مقالات

ليل غزة.. ضجيج القنابل وزحام الموت

رشا حسونة: ليل غزة يفتح شهية القاتل على مزيد من القتل، عندما تذهب العائلات التي تتجمع في بيت عائلة واحدة للنوم، يشهر القاتل كل أسلحة الموت، ويرى في ليلها نطاقاً واسعاً للقتل.

في ليلة وفجر اليوم السابع عشرة للعدوان على غزة، نفذ الاحتلال مجازره في جباليا وبيت لاهيا والنصيرات شمالاً، وفي مخيم الشاطئ ومحافظة الوسطى في الوسط، وفي خان يونس جنوباً، وأوقع مئات الضحايا الذين تحصنوا بأدعية وابتهلوا إلى الله أن يرفعهم شهداء خفافاً وكتبوا أسمائهم على أطرافهم كي لا يضيعوا في عتمة الليل وفي زحام الموت.

تكتمل أركان المذابح في حالة غزة، ابتداءً بالقتل العشوائي ومروراً بالاستخدام المفرط للقوة، وانتهاءً بالحصار الجائر وقطع سبل الإمداد، ورغم قسوتها إلا أنها ستظل مهما اشتدت بعيدة كل البعد عن الأهداف والإنجازات المُعلنة للعدوان، يجري ذلك في الوقت الذي تمخض العالم فيه على بوابة غزة الجنوبية وولد فأراً، في وجه مصاص الدماء، وقد استنفذته غزة باحثاً عن منجز واحد فقط لم يجده حتى الآن إلا سيل الدماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى