في تطور دراماتيكي وملفت، أعلن القضاء الفدرالي الأميركي عن توجيه تهم تتعلق بالإرهاب لستة من قادة حركة حماس، بينهم إسماعيل هنية الذي قُتل في طهران قبل أكثر من شهر. يتضح أن أميركا، بعد مقتل هنية والسنوار، تستغل الفرصة لتقديم “توصيف” درامي للوضع، كأنها تسعى لتقديم مسرحية سياسية جديدة على مسرح السياسة الدولية.
اللوائح الاتهامية، التي صدرت في نيويورك، تشمل تهمًا مثل “التآمر لتقديم دعم مادي لأعمال إرهابية أسفرت عن وفاة”، لكن يبدو أن توقيت الإعلان عن هذه التهم يشير إلى محاولة لتأكيد سياسة أميركية تعكس عجزًا في تحقيق نتائج حقيقية على الأرض.
وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، في تسجيل مصور، أشار إلى أن المتهمين “موّلوا وقادوا حملة إرهابية”، لكن يبدو أن الهدف هو تأجيج المشهد السياسي أكثر من تحقيق العدالة الفعلية. وفي ختام الرواية، قد يظل السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الخطوة تعكس محاولة للظهور بمظهر الفاعل القوي في قضية معقدة، بدلاً من تقديم حلول حقيقية للصراع المستمر.
