الخبر الرئيسيانتهاكات الاحتلالفلسطيني

بوحشية.. جرافة الاحتلال تنكل بجثمان الشهيد ماجد أبو زينة (17 عاماً) في مخيم الفارعة جنوب طوباس

صالح شوكة صحفي من القدس المحتلة

في مشهد صادم يمس جوهر الإنسانية، وثّق مقطع فيديو جريمة وحشية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية، حيث أقدمت جرافة عسكرية على التنكيل بجثمان الطفل الشهيد ماجد أبو زينة، البالغ من العمر 17 عاماً. هذا المشهد الذي انتشر قبل أيام، يعكس مدى انحدار الاحتلال إلى أبشع صور العنف اللاإنساني.

المشهد كان مروعاً بكل تفاصيله: جرافة الاحتلال تقتحم المكان دون مراعاة لأي حرمة، وتتعامل مع جثمان الشهيد كأنه شيء جامد، تدوس عليه وتجره بوحشية. في هذا التصرف الهمجي، يجسد الاحتلال أسوأ معاني القمع والانتهاك، ويُظهر للعالم مرة أخرى الوجه الحقيقي لـ “الإنسانية” المزعومة التي يتغنى بها.

ما تعرض له الشهيد ماجد أبو زينة ليس حادثاً استثنائياً، بل هو جزء من مسلسل طويل من الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، سواء كانوا أحياءً أو شهداء. إن التنكيل بجثامين الشهداء يعكس بوضوح سياسة الاحتلال التي تتعمد إذلال الفلسطينيين وترويعهم، غير مبالية بأي قوانين أو معايير دولية.

أمام هذه الجرائم المستمرة، يبقى السؤال ملحاً: أين المجتمع الدولي؟ وأين المؤسسات الحقوقية التي ينبغي أن تتحرك لوقف هذه الانتهاكات الصارخة؟ إن الصمت عن هذه الجرائم يعد تواطؤاً يساهم في استمرار المعاناة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال.

ختاماً، ورغم كل الوحشية التي تُمارس، سيظل الشعب الفلسطيني شامخاً في وجه الاحتلال، متمسكاً بحقه في الحياة والحرية، ولن تنجح هذه الممارسات في كسر إرادته أو إضعاف عزيمته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى