اسرائيلياتتقارير ودراسات

جيش الاحتلال يعلن جهوزيته لاقتحام بري لغزة..ما الاعتبارات التي تؤخر هذه العملية؟

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن هناك “اعتبارات سياسية تدفع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى إرجاء العملية العسكرية البرية لاجتياح غزة، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات جاهزا للمناورة البرية ويترقب صدور الأوامر باجتياح القطاع المحاصر.

ولفتت “كان” إلى اعتبارات عملياتية قد تكون سببًا كذلك في إرجاء العملية البرية التي تبدو وشيكة، في مشددة على أن “القوات البرية في الجيش الإسرائيلي باتت مستعدة” لاجتياح قطاع غزة.

وذكرت القناة أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تمارس ضغوطًا لتأخير الاجتياح البري، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن “الأسرى والمفقودين”.

ويأتي الحديث عن دخول بري لقطاع غزة مع تصعيد على الجبهة الشمالية في ظل تبادل يومي مستمر لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، فيما يحذر خبراء من احتمالية التصعيد في حال شنت إسرائيل هجومًا بريًا على غزة.

ووفقًا القناة الرسمية فقد ألمح وزير الأمن الإسرائيلي، إلى أن الغارات الجوية العنيفة التي تشنها طائرات الاحتلال على قطاع غزة “تمهد الطريق لتقدم القوات البرية”، ولفتت “كان” إلى أن ذلك لم يأت بناء على توصية من المستوى العسكري، وإنما أوامر تلقاها الجيش الإسرائيلي من القيادة السياسية.

كما شدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، على أن الجيش بات جاهزا لاجتياح قطاع غزة، وسيقدم على ذلك فور صدور القرار من المستوى السياسي، وذكرت القناة أن “القوات مستعدة منذ أيام”، محذرة من “التهاون والإرهاق” في صفوف الجنود، في حين يرفض مكتب نتنياهو التطرق إلى أية أسئلة تتعلق بالعملية البرية أو موعدها.

وأشارت “كان” إلى تكاليف قد تترتب على تأخير العملية البرية، ولفتت إلى العملية التي نفذتها فصائل المقاومة ضد قوة في جيش الاحتلال توغلت إلى المنطقة المحاذية للسياج الفاصل داخل قطاع غزة المحاصر قرب “كيسوفيم”، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، وقالت القناة إن مثل هذه العملية قد تتكرر بينما تتجمع القوات في محيط غزة استعدادا لاجتياح القطاع.

في المقابل، أشارت القناة 12 وإذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى اعتبارات أخرى قد تكون وراء تأخير العملية البرية التي باتت مطلبا شعبيا في إسرائيل لاجتياح غزة، مشددة على مسألة التوقيت.

وبحسب القناة 12 فإن الاعتبارات الثلاثة التي تحرك المسؤولين الإسرائيليين في ما يتعلق بمسألة التوقيت، هي، أولا: مسألة الأسرى والمفقودين، وما إذا كان من الممكن فعلاً استنفاد تحرك كبير تقوده واشنطن ودول المنطقة في الأيام المقبلة.

والاعتبار الثاني وفقًا للقناة 12، هو تصاعد التهديدات والهجمات التي باتت تتعرض لها المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، والاستعدادات التي تبذلها واشنطن لـ”التعامل الأمثل” مع تصاعد هذه الهجمات؛ كما اعتبرت أن الاعتبار الثالث هو إدراك القيادة الإسرائيلية أن العملية البرية ستستغرق وقتا، وينبغي الشروع فيها بعد الوصول إلى ظروف عملياتية مثالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى