في مشهد يزيد من إحراج حكومة الاحتلال، أعلنت عائلات ستة أسرى إسرائيليين، اليوم الأحد، عن مقتلهم في غزة، بينما أكد البيت الأبيض انتشال الجيش الإسرائيلي جثثهم من نفق في رفح يوم السبت. ومن بين هؤلاء الأسرى، الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، الذي ظهر سابقًا في مقطع فيديو نُشر من قبل كتائب القسام مطالبًا نتنياهو بالإسراع في صفقة تبادل الأسرى.
وسائل الإعلام الإسرائيلية أعلنت بوضوح أن الأسرى لم يحظوا بالاهتمام الكافي من قبل حكومة الاحتلال، وأن الوعود الفارغة التي قطعها نتنياهو لحل قضية الأسرى تحطمت تحت ضغط الواقع. مع تزايد عدد الأسرى المقتولين في غزة إلى 35 من أصل 101 أسير، يتصاعد الغضب داخل إسرائيل.
أفاد بيان الجيش الإسرائيلي بأنه بالتعاون مع جهاز “الشاباك”، تم العثور على جثامين الأسرى داخل نفق في منطقة رفح. وأكدت الجهات المختصة هويات الضحايا بعد عملية تحقق في معهد الطب الشرعي، حيث تم إبلاغ عائلاتهم بنبأ وفاتهم، ما زاد من صدمة العائلات والمجتمع الإسرائيلي.
في واشنطن، لم يتأخر الرئيس الأميركي جو بايدن في تأكيد أن القوات الإسرائيلية عثرت على جثث ستة رهائن في غزة، بينهم المواطن الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، مشيرًا إلى أن العملية تمت في نفق تحت رفح.
ومن جانبه، هاجم منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو، متهمة إياها بالتخلي عن الأسرى وتركهم يواجهون مصيرهم. وأعلنت عن استعدادها للاحتجاجات قائلة: “من اليوم، ستبدأ البلاد بالاهتزاز”. فيما دعا رئيس حزب العمل يائير غولان إلى التظاهر، وانتقد رئيس المعارضة يائير لبيد حكومة نتنياهو قائلاً: “أبناؤنا وبناتنا يُتركون ليموتوا في الأسر بينما ينشغل نتنياهو في الخدع السياسية”.
وعلى نفس المنوال، صرحت عضو الكنيست نعمة لازيني: “سنخرج إلى الشوارع، فقد قُتلوا بسبب التخلي عنهم، الكارثة تتواصل والحزن يعصف بنا، سنقاوم ونسقط هذه الحكومة غير المبالية”.
