الخبر الرئيسيتقارير ودراسات

دراسة تؤكد موثوقية قوائم ضحايا الحرب التي تعلنها وزارة الصحة بغزة

صوت العاصمة: توصلت دراسة أجرتها منظمة “ايرويز” البريطانية إلى أنّ قائمة الضحايا الفلسطينيين التي كانت تعلن عنها وزارة الصحة في قطاع غزة دقيقة، وذلك بعد تحليل بيانات أوّل 17 يومًا من الحرب الإسرائيلية المستمرة، والتي وصلت حصيلتها في تموز/يوليو الحالي إلى أكثر من 39 ألف شهيد.

مقابل التشكيك الإسرائيلي والأميركي في قوائم الشهداء التي تعلنها وزارة الصحة بغزة، منظمة بريطانية تحلل بيانات أول 17 يومًا من الحرب، وتقول إن معطيات الوزارة “ذات مصداقية”. منذ بداية الحرب، شكك مسؤولون إسرائيليون في صحة ما تُصدره وزارة الصحة بغزة، واتّهموها بالكذب، وأنها تضخّم الأعداد خدمة لمصالح حركة حماس. حتى الرئيس الأميركي جو بايدن، شكك هو الآخر في الأعداد التي تعلنها الوزارة، ما دفع الأخيرة يوم 26 تشرين ثان/ أكتوبر، لإصدار تقرير في 212 صفحة، شمل عرضًا تفصيليًا لأسماء الشهداء الرباعية، والعمر والجنس ورقم الهوية، لـ 7028 شهيدًا، كان عدد الأطفال من بينهم 2913، وبلغ عدد الشهداء من الأطفال والنساء 6042، بما نسبته 85.9% من مجمل عدد الشهداء.

وحللت منظمة “ايرويز” في الدراسة التي أصدرتها الأربعاء، 350 حدثًا، وتمكنت بشكل مستقل من تحديد 3000 اسم، معظمها يتطابق مع قائمة وزارة الصحة الفلسطينية بغزة. إثر ذلك، قالت المنظمة البريطانية المعنية بتقييم ادعاءات إلحاق الضرر بالمدنيين في الصراعات، إنها تشعر بالثقة في أن نظام الإبلاغ عن الضحايا الذي وضعته وزارة الصحة بغزة في بداية الحرب كان موثوقًا، وأنها كانت تعمل على تحليل الضربات والانفجارات الإضافية.

وقال مايك سباجات، الأستاذ في كلية رويال هولواي بجامعة لندن، والذي راجع النتائج، إن حوالي 75 في المئة من الأسماء التي وثقتها منظمة “ايرويز” ظهرت في قائمة وزارة الصحة لشهر أكتوبر/تشرين الأول، وهو معدل أظهر أن “كلاهما يلتقط جزءًا كبيرًا من الواقع الأساسي”.

ويقول العديد من المسؤولين والخبراء الدوليين الذين يعرفون الطريقة التي تتحقق بها وزارة الصحة من الوفيات في غزة بالاستعانة بمعلومات من المشارح والمستشفيات في جميع أنحاء المنطقة، إن أرقامها موثوقة بشكل عام. ولكن هناك أدلة على أن جودة البيانات قد تراجعت، حيث انهارت البنية التحتية في أجزاء كثيرة من المنطقة.

استخدمت المنظمة في تحليلها للوضع في غزة نفس المنهجية التي استخدمتها في تحليل الصراعات في العراق وسوريا وأوكرانيا وليبيا. دعمت دراسات أخرى موثوقية حصيلة الوفيات المبكرة التي أعلنتها الوزارة. ووجد باحثون بجامعة جونز هوبكنز أنه لا يوجد دليل على أن هذا الرقم كان مبالغًا فيه حتى أوائل تشرين الثاني/نوفمبر.

كما وجد باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي قاموا بتحليل أرقام الهوية من قائمة أكتوبر/تشرين الأول، أنه “لا يوجد سبب واضح” للشك في البيانات.

وقالت إيميلي تريب، مديرة منظمة “ايرويز”، إن المنظمة استخدمت في تحليلها للوضع في غزة نفس المنهجية التي استخدمتها في تحليل الصراعات في العراق وسوريا وأوكرانيا وليبيا وغيرها. وأضافت أن وتيرة القتلى في غزة في أكتوبر/تشرين الأول لافتة للنظر، إذ رصدت “ايرويز” المزيد من مزاعم الأذى الذي لحق بالمدنيين في أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بأي شهر آخر خلال عقد من المراقبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى