الخبر الرئيسيمقالات

بقلم “صالح شوكة” بايدن ودراما التصعيد: الطوفان الذي لم يكن في غزة””بين السلام والتصعيد: بايدن يقدم مسرحية البيت الأبيض

في خطاب جديد من مسرح الأحداث العالمية، ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن متحدثًا عن الدور الحتمي الذي تلعبه أمريكا في إحلال السلام وإنهاء الحروب. يبدو أن البيت الأبيض قد تحول إلى مسرح هزلي حيث يحاول بايدن إقناع العالم بأن أمريكا هي حاملة لواء السلام والعدل في العالم، في حين أن الحقائق على الأرض تروي قصة مختلفة تمامًا.

تصعيد عسكري في عباءة السلام

لم يكن خطاب بايدن إلا تمهيدًا واضحًا لتصعيد عسكري في المنطقة. كالعادة، يُقدم الخطاب كمحاولة بريئة لإبراز جهود أمريكا في إنهاء النزاعات. لكن هل يصدق أحد هذه المسرحية السخيفة بعد الآن؟ بايدن، بمهارته التمثيلية الرائعة، يحاول إقناعنا بأن أمريكا تسعى للسلام بينما تُحضر للخطوات العسكرية القادمة. وكأن الحروب تُنهيها الصواريخ والطائرات الحربية!

إسرائيل والدراما السياسية

وفي مشهد آخر من هذا الخطاب، حاول بايدن إظهار إسرائيل بمظهر الضحية التي قدمت “مبادرات سلام” ولم تجد من يستجيب لها. هل نسي بايدن أن العالم كله شاهد ويعلم أن هذه المبادرات ليست إلا جزءًا من مسرحية أكبر تهدف إلى تأمين المصالح الإسرائيلية على حساب حقوق الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم؟ إن هذه المحاولة السخيفة لتجميل وجه إسرائيل تبدو مثل محاولة قبيحة لبيع الثلج في القطب الشمالي.

الطوفان الحقيقي

الطوفان الذي يتحدث عنه بايدن لم يكن في غزة، بل كان في البيت الأبيض. الطوفان الحقيقي هو طوفان الأكاذيب والادعاءات الفارغة التي يحاول بايدن وفريقه تمريرها كحقائق. إن البيت الأبيض اليوم يشبه السفينة الغارقة، حيث يحاول القبطان الفاشل إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر بث الأوهام والوعود الكاذبة.

الخاتمة

في النهاية، يبدو أن الخطاب الأخير لبايدن لم يكن إلا جزءًا من لعبة سياسية تهدف إلى تبرير التصعيد العسكري القادم. أمريكا، التي تدعي حمل لواء السلام، تظهر وجهها الحقيقي كصانعة للحروب والنزاعات. وفي هذا المسرح الهزلي، نحن الجمهور لا نملك سوى الضحك على هذا المشهد الساخر، بانتظار الفصل التالي من هذه الدراما التي لا تنتهي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى