فلسطيني

تكدس المساعدات على معبر رفح.. وطول الانتظار يهدد بتلفها

تحولت منطقة معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة إلى مصب كبير لعشرات قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تضم مئات الشاحنات، منذ بدء السماح لها بالدخول للقطاع المحاصر في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وعبّر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن مخاوفهم، من فساد محتويات شاحنات المساعدات المصطفة على الجانب المصري، من معبر رفح، وفي مدينة العريش المصرية، منذ أيام، دون أن يُسمح لها بالدخول إلى قطاع غزة المحاصر.

وقال شهود عيان، إن مئات الشاحنات “على مد البصر” تصطف على جانبي الطريق في الجانب المصري، من المعبر، تنتظر الدخول، ما قد يتسبب بفساد محتوياتها من الأغذية والأدوية قبل أن تدخل للقطاع.

وأفاد الشهود، بوجود شاحنات مساعدات تقف منذ أسابيع طويلة، في مصر، بينما الأهالي في غزة يتضورون جوعاً، ولا يدخل لهم إلا القليل جداً، وسط الحصار الشديد وحرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من شهرين.

وخلال أول أسبوعين تقريباً من العدوان “الإسرائيلي”، ظل معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي مغلقاً قبل أن يتم إعادة فتحه بشكل جزئي في 20 تشرين الأول/ أكتوبر لسفر المرضى والجرحى وإدخال إمدادات إنسانية.

ومنذ اندلاع العدوان على القطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فقد قطعت سلطات الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار متواصل منذ 17 عاماً.

وبعد ضغوط أممية ودولية سمحت “إسرائيل” بدخول مساعدات إنسانية محدودة جداً إلى غزة عبر معبر رفح المصري، والمخصص للمسافرين في المقام الأول.

وكان القطاع يستقبل يوميا نحو 600 شاحنة من الاحتياجات الصحية والإنسانية قبل العدوان إلا أن العدد تدنى إلى نحو 100 شاحنة يومياً في أفضل الظروف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى