لم يتوقف استهداف الطيران الحربي ومدفعية الاحتلال، منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة، للسكان المدنيين عبر قصف المربعات السكنية وهدم المنازل المأهولة في محاولة “إسرائيلية” محمومة برفع كلفة احتضان الشعب الفلسطيني للمقاومة.
واليوم، وبعد ثلاثة أيام على دخول العدوان العسكري على غزة الشهر الثالث، قصفت طائرات ومدفعية وزوارق الاحتلال الحربية عدة مناطق في القطاع مستهدفة منازل المدنيين دون سابق إنذار.
وفي ظل استمرار القصف وتزايد أعدا الشهداء والمصابين، تتضاعف معاناة النازحين في مراكز الإيواء في قطاع غزة، في ظل انعدام مقومات الحياة، وانتشار الأمراض.
مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش، أشار لمعاناة النازحين في مراكز الإيواء من الأمراض المعدية والأوبئة.
وأضاف في تصريحات صحفية، الجمعة: “الفلسطينيون يموتون بغزة ولا يسمح لهم بالعلاج في الخارج وهذه وصمة عار”، مطالبًا بفتح معبر رفح وإدخال مستشفيات ميدانية أمام العدد الكبير من الجرحى.
وأوضح البرش، وجود صعوبة كبيرة في إحصاء أعداد الشهداء، مشيرًا لوصول أكثر من 100 إصابة بسبب القصف بالقنابل الحارقة على شمال غزة.
وأضاف: “في غزة أكثر من 46 ألف جريح ولم يخرج منهم سوى 388 عبر معبر رفح”.
من جهته، قال مدير مستشفى يافا، إن المستشفى خرج عن الخدمة بعد استهدافه بالقصف الإسرائيلي في محاولة لتهجير السكان.
وقال الهلال الأحمر، إن مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس، استقبل عشرات الاصابات والشهداء جراء استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً مقابلًا للمستشفى وفرع الجمعية.
وأشار إلى أن الإنفجار إدى لتهشم الزجاج وكسر لبعض الأبواب والنوافذ، إضافة لحالة الهلع الشديد في صفوف النازحين الذين يبلغ حوالي 14.000 نازح، وفق الهلال الأحمر.
وكثّفت قوات الاحتلال قصفها المدفعي، الجمعة، على أحياء الشجاعية والصبرة والزيتون والتفاح والدرج والشيخ رضوان بمدينة غزة.
واستشهد 20 مواطنًا بقصف منزل عائلة نصار بالمخيم الجديد غرب النصيرات.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد عدد من أفراد عائلة مراسل قناة المنار في قطاع غزة الصحفي عماد عيد، بعد قصف الاحتلال منزلهم في مخيم الشابورة في رفح.
واستهدفت قوات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو مصطفى خلف محطة عبد الهادي في منطقة حي الأمل غرب خان يونس.
ودمّرت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة المطوق، وألحقت أضرارًا بالمنازل المجاورة غرب مدينة جباليا شمالي قطاع غزة، وسط غارات كثيفة استهدفت المنطقة.
واشتعلت النيران في أحد المنازل بسبب القنابل الدخانية التي تطلقها قوات الاحتلال على مخيم جباليا شمالي القطاع، في حين أصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال منزلاً بمنطقة البصة في دير البلح وسط قطاع غزة.
واستشد وأصيب عدد من المواطنين بعد قصف الاحتلال منزلا في منطقة قيزان رشوان بخانيونس.
وواصلت قوات الاحتلال إطلاق قنابل فسفورية بكثافة على منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
كما استشهد 3 مواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف منزل لعائلة عمار في منطقة جورة العقاد بخانيونس.
وصباحًا، أعلن عن استشهاد13 مواطنًا، جراء قصف الاحتلال لمبنى يؤوي نازحين في مخيم النصيرات بقطاع غزة.
ودمّرت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم، مسجد يافا أحد أكبر مساجد دير البلح وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات على محافظة رفح وجنوب شرقي خانيونس جنوبي القطاع؛ واللتان تشهدان عملية توغل بري ومجازر منذ عدة أيام بشكل عنيف ومتواصل.
ونقلت مصادر اخبارية عن مصادر محلية وطبية قولها إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بقصف “إسرائيلي” لمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة فجر اليوم.
ونفذ طيران الاحتلال الحربي أحزمة نارية “عنيفة” شرقي مدينة غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة شمالي خانيونس، والمناطق الشرقية من المدينة.
واستشهد فلسطينيون مدنيون وأصيب آخرون بقصف “إسرائيلي” لحي الشجاعية المكتظ بالسكان شرقي مدينة غزة، بينما شنّت طائرات الاحتلال غارات جوية على المنطقة الوسطى في قطاع غزة.
وواصلت قوات الاحتلال استهداف المنشآت والمدارس التابعة لوكالة الأونروا في قطاع غزة؛ حيث استهدف قناصة الاحتلال مدرسة تأوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة ما أدى لاستشهاد مواطنين وأصيب آخرون.
واستشهد عدد من أفراد عائلة الصحفي عبد الحميد عبد العاطي؛ بمن فيهم والدته، بعد استهداف منزلهم في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وبعد منتصف الليل، فتحت الزوارق الحربية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المواطنين في مدينة رفح جنوبي القطاع، واستهدفت شواطئ المدينة.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، نفذت طائرات الاحتلال الحربية أحزمة نارية وقصفت المدفعية بشكل عنيف وسط وشمال خانيونس، جنوبي القطاع.
وأوضحت مصادر اخبارية أن عدة غارت نفذتها طائرات الاحتلال الليلة وفجر اليوم في خانيونس، منها في معن، وفي جورة العقاد وحول شارع المحطة.
ونوهت مصادر اخبارية مطلعة إلى ان مواطنين ارتقوا شهداء وأصيب آخرون بقصف “إسرائيلي” من الطيران الحربي استهدف منزلًا لعائلة كوارع في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقصفت طائرات إسرائيلية حربية محيط مستشفى شهداء الأقصى، ما ادى لتساقط شظايا داخل ساحات المستشفى.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اتخذت من مدرسة عوني الحرتاني ومحيطها نقطة عسكرية جمعت فيها جنودها وآلياتها واستخدمت النازحين في المدرسة بمشروع بيت لاهيا دروعًا بشرية، بينما أعدمت آخرين؛ بينهم أطفال، خلال محاولتهم الخروج من المدرسة.
وأعلن فجر اليوم عن استشهاد أستاذ الحديث الشريف في الجامعة الإسلامية الدكتور محمد أبو زور وعائلته بمجزرة “إسرائيلية” راح ضحيتها 55 مدنيًا في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
