عربي ودوليفلسطيني

صدى سوشال يطالب ميتا باحترام تعريف “المحادثات المشفرة “

تُعرِّف شركة ميتا، وهي الشركة المالكة لمنصات فيسبوك وانستغرام وواتساب وماسنجر وثريدز، تطبيقي المحادثات الخاصة ماسنجر وواتساب بأنهما، تطبيقا “end to end encrypted”، بمعنى أنهم رسائل مشفرة، ويقتضي التشفير أن تكون الشركة المالكة نفسها غير قادرة على رؤية البيانات المرسلة والمستقبلة عبر التطبيق، لأنها تظهر في شكلٍ مشفر متغير على قواعد البيانات، ما يشكل حماية لخصوصية المستخدمين، بعيدًا عن إنفاذ الشركات والحكومات رقابتها الرقمية عليها..لكن، هل هذا حقًا ما تمارسه ميتا؟

تلقى صدى سوشال شكاوى خطيرة تتمثل في انتهاك شركة ميتا لخصوصية المستخدمين عبر تطبيق المحادثات الخاصة (ماسنجر) من خلال تفعيل التمييز الخوازرمي، وحجب إمكانية المستخدمين من إرسال رسائل “تتعارض مع معايير مجتمع ميتا” في المحادثات الخاصة، أو حذف بعض الرسائل بعد إرسالها.

1. حظرت ميتا نشر أو تداول أغنية أعدها نشطاء فلسطينيون تأسيًا بالجملة التي قالها وائل الدحدوح المراسل الصحفي لقناة الجزيرة، حين استقبل خبر استشهاد اطفاله وزوجته بقصف إسرائيلي.

يؤكد صدى سوشال أنه تحقق بالفعل من شكاوى وردته بشأن حظر نشر هذه الأغنية على أي من المنصات التابعة لشركة ميتا، بما في ذلك تداولها عبر الماسنجر بشكل شخصي بين المستخدمين.

يشير صدى سوشال إلى أن إدارة ميتا فعلت اجراء في خوارزميات مواقعها يحذف الأغنية تلقائيا في حال نشرها او تبادلها بين المستخدمين.

2. حذف تطبيق ماسنجر الرسائل التي تحتوي على بعض المقاطع حول العدوان الأخير وتحديدا تلك التي تنشرها التنظيمات الفلسطينية السياسة والعسكرية.

3.  تحظر منصة ماسنجر المستخدمين من إرسال رابط الموقع الإلكتروني الرسمي ورابط قناة التلغرام لبعض المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وأخرى للتنظيمات والفصائل الفلسطينية عبر المحادثات الخاصة.

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، تزايدت إنفاذ الرقابة وانتهاك خصوصية المستخدمين عبر واتساب من خلال حظر أكثر من 200 رقمًا لمستخدمين فلسطينيين أكثر من 93% منهم صحفيون في قطاع غزة، ما ينعكس بشكلٍ مباشر على حياتهم، في ظل عدم استقرار شبكات الاتصال وإغراق القطاع في ظلامٍ رقمي.

تؤكد صدى سوشال أن هذه الإجراءات، تنتهك فيها شركة ميتا، تعريف المحادثات المشفرة، وتنفذ فيها مستوى خطيرًا من الرقابة على المستخدمين وانتهاك خصوصيتهم، على خلاف اتفاقيات خصوصية المستخدمين وحمايتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى