الخبر الرئيسيتقارير ودراسات

استطلاع يظهر أن 98% من الفلسطينيين لن ينسوا أو يغفروا أبدًا لما تقوم به “إسرائيل” ضدهم

: أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد) في الضفة الغربية وقطاع غزة، ان 98% من الفلسطينيين لن ينسوا أو يغفروا أبدًا لما تقوم به “إسرائيل” ضدهم، ومطالباً السلطة في المقابل بدور أكثر فاعلية عبر إعادة النظر في ملف المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي وتطوير النظام السياسي الفلسطينيي.

وقال د. نادر سعيد مدير مركز العالم العربي للبحوث والتنمية (أوراد)، خلال استضافته في برنامج “مساء الخير يا وطن” الذي يقدمه محمد شوكت، إن هذا الاستطلاع هو الاول من نوعه الذي يجري في وقت يشن فيه الاحتلال الاسرائيلي عدواناً مدمراً على شعبنا في قطاع غزة، مؤكدا ان الاستطلاع لاقى ترحيبًا كبيراً على المستوى العالمي خاصة ان هذا النوع من الاستطلاعات سلط الضوء على التغيرات والفكر السياسي والاجتماعي.

ولفت إلى ان الاستطلاع ركز على الضفة الغربية وقطاع غزة رغم ان غزة هي مركز الحدث الرئيسي، موضحًا ان الاستطلاع اخذ الاراء منذ بداية 7 تشرين أول/ اكتوبر وتوقعات الجمهور وما سوف يحصل في نهاية العدوان.

وقال سعيد إن الثوابت الفلسطينية حصلت على شبه إجماع في كافة القضايا، مشيرًا إلى أن الاستطلاع أكد على أن الفلسطيني لن ينسى ولن يغفر جرائم الاحتلال، وحصلت على نسبة 98%.

وأشار سعيد الى “أننا نلتقط لحظة في التاريخ ونراقب ما سيحصل في الايام القادمة ما يعني ان متابعة هذه الارقام هو الاهم في هذه المرحلة”، مؤكدا بانه لا يكفي أن يحصل فصيل أو حركة معينة على تقييم عالٍ بل الاهم هو قدرة هذا الفصيل على تحويل هذه الحرب الى انتصار فعلي ينعكس تأثيره على حياة المواطنين.

واعتبر سعيد بأن المقارنه بين هذا الاستطلاع واستطلاعات سابقة قام بها المركز سنلاحظ  بأن التأييد لما جرى في 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي على المستوى العربي أعلى من التأييد منه في فلسطين، وكان حجم التأييد في الضفة أعلى منه في غزة.

وأعربت الأغلبية خلال نتائج الاستطلاع عن تأييدها لعملية طوفان الأقصى، إذ قال 59% أنهم يؤيدون قيام “حماس” بقيادة العملية العسكرية التي شنتها بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأيّد ذلك إلى حدٍ ما 16% آخرين، بينما 11% صرحوا بأنهم لا يؤيدون ولا يعارضون، في حين عارض العملية 13% من الفلسطينيين. وأظهر الاستطلاع أن نسبة التأييد للعملية بين مستطلعي الضفة الغربية هو أعلى بكثير من مستطلعي قطاع غزة (68% إلى 47%).

واشار سعيد الى أن من المهم الانتباه الى أن 47% من سكان غزة فقط أيدو عملية طوفان الاقصى هذا يعني ان الشعب الفلسطيني لا يعطي الثقة الكاملة لأي فصيل فلسطيني، معتبراً  أن المشكلة تكمن في الاستعمار الغربي الذي لا يزال هو الحاكم في المنطقة ما يجعل المنطقة العربية تفقد إيمانها بالعدالة الدولية .

ولفت الى أن الاستطلاع أظهر أن 87% من المستطلع آراؤهم لا يؤمنون بالتوصل الى اتفاق سلام دائم مع الاحتلال، مشددًا على ضرورة استثمار جميع الفرص التي تكونت حالياً بعد السابع من أكتوبر الماضي للاستمرار بالمعركة بقوة .

واشار الاستطلاع الى أن الدور الايجابي الذي تلعبه الولايات المتحدة في وقف العدوان على الشعب الفلسطيني أصبح يساوي صفرا، أما عن دور السلطة فهو 10% ، وهو مايتطلب إعادة النظر في ملف المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي وتطوير النظام السياسي الفلسطينيي.

وختم سعيد قوله بأن هذا الاستطلاع وحد كلمة الجمهور الفلسطينيي بضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي ورفع الظلم عنه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى