■ في الذكرى الـ19 لاغتيال الزعيم الوطني، رئيس دولة فلسطين، الشهيد ياسر عرفات، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بياناً قالت فيه: إن أبو عمار ترك فراغاً لم يملأه من بعده أحد.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: كان الشهيد الكبير أبو عمار، قائداً تشاورياً، حريصاً على صون العلاقات الكفاحية مع كافة أطراف الحركة الوطنية، والتشاور معها، للوصول إلى القرار المناسب لكل مرحلة.
كما أكدت الجبهة الديمقراطية: أن الشهيد أبو عمار كان سياسياً شجاعاً، يملك القدرة على مراجعة مواقفه وسياسته في المنعطفات الكبرى، ويتخذ القرارات البديلة، ولعل موقفه في مفاوضات كامب ديفيد2 في تموز (يوليو) 2000، حين أدرك انسداد الطريق أمام «اتفاق أوسلو»، واحدة من المحطات التاريخية، إذ عاد بعدها إلى الانتفاضة المسلحة، باعتبارها الطريق إلى بناء موازين قوى جديدة، لصالح المشروع الوطني، رغم إدراكه أن من شأن قراره هذا، أن يفتح عليه العواصف المحلية والعربية والدولية.
وقالت الجبهة الديمقراطية: وإذ كان حلم عرفات في الصلاة في الأقصى في القدس، لم يتحقق، فإنه حقق حلمه أن يرحل شهيداً، وقد صان كرامته وكرامة شعبه الوطنية، حتى الرمق الأخير.
وختمت الجبهة الديمقراطية: ونحن نحيي الذكرى الـ19 لرحيل القائد الوطني والزعيم التاريخي لشعبنا ورئيس دولة فلسطين ياسر عرفات، فإننا نتوجه بالتحية وآيات التقدير إلى كافة شهداء شعبنا من قادة ومناضلين، مؤكدين أن مسيرتنا الوطنية لن تنحرف عن مساراتها، مهما تعاظمت الضغوط والحروب الهمجية، تملؤنا الثقة بقدرات شعبنا على الصمود، ومقاومته على الدفاع عن مصالحه، وإن فجر الحرية والاستقلال والعودة بات قريباً جداً ■
الإعلام المركزي
