الاسرىالخبر الرئيسيفلسطيني

أبو عبييدة: “لن نقبل بحل ملف الأسرى إلا بالتبادل بشكل كامل أو على دفعات” هل ستُجبر حكومة “إسرائيل” الحالية بكبريائها على صفقة شاملة تبيض السجون؟

ذاع الحديث في الشارع الفلسطيني عن شكل صفقة تبادل الأسرى الجديدة التي ستُعقد بعد انتهاء العدوان على غزة عقب عملية “طوفان الأقصى” ونجاح المقاومة الفلسطينية في القطاع بأسر أكثر من 200 “إسرائيلي”.

وبات واضحاً في خطابات الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أن ملف الأسرى حاضر على طاولة المقاومة بشكل أساسي.

إذ قال، مساء اليوم، في كلمة مسجلة، إن “المقاومة لن تقبل بحل ملف الأسرى إلا بالتبادل بشكل كامل أو على دفعات” ، مُردفاً: “لدينا من الأسرى مقاتلون ونساء وكبار بالسن ومرضى، وعندنا في سجون الاحتلال مثلهم”، في إشارة واضحة إلى أن كل مجموعة ستستبدل بفئتها، فـهل ستُجبر حكومة “إسرائيل” الحالية بكبريائها على صفقة شاملة تبيض السجون وتُبرد القلوب؟

يجيب المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي، خلدون البرغوثي في حديثه لـفلسطين بوست قائلاً: “هذا وارد بالطبع بعد انتهاء الحرب، فعدد الأسرى عند المقاومة كبير جداً، إضافةً إلى أن الكثير من المسؤولين في حكومة الاحتلال اعترفوا بأنهم سيدفعون ثمناً باهظاً لاسترجاع الرهائن حتى لو كان الثمن هو تبييض السجون” .

ومن جانبه قال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور في تصريح صحفي : “أعتقد أن “إسرائيل” لن تجد خياراً آخر سوى القبول في الصفقة، لكنها بالتأكيد ستحاول بشتى الطرق كل الخيارات المتاحة أمامها حتى تستنفذها وتوافق فيما بعد على إفراغ المعتقلات من الفلسطينيين” .

وتابع منصور: “صحيح أن الاحتلال أعرب عن رفضه لوقف إطلاق النار قبل عودة الرهائن، لكن تهديداته فارغة مثلما جرى في حربه مع لبنان عام 2006 حيث اضطر على المفاوضة لاسترجاع أسيرين فقط… فما بالك بأكثر من 240” .

كما أعلن أبو عبيدة عن عرقلة الاحتلال لاستلام 12 رهينة من حاملي الجنسيات الأجنبية، موضحاً أن استمرار العدوان يحول دون تسليمهم ، فيكمل البرغوثي: “من الواضح أن مصادر الإعلام سواء المصرية أو العبرية تتحدث عن هدنة مدتها 3 أيام مقابل إطلاق سراح 12 معتقل لدى المقاومة، لكن الاحتلال يخشى من هذه الخطوة… أولاً حتى لا تمتد الهدنة لوقت أكبر، إضافةً إلى خوفه الشديد من إعادة ترتيب صفوف المقاومة لتعود أقوى، ناهيك عن خوفه من غضب “المجتمع الإسرائيلي” بسبب عدم عودة الرهائن كما وعدهم” .

وأوضح البرغوثي أن “أبا عبيدة قد ظهر في وقت حساس، من شأنه أن يؤثر في الرأي العام الإسرائيلي ويُحَوِلَهم إلى نقطة ضاغظة على حكومتهم” .

أما منصور فـختم قائلاً: “في المرحلة الحالية الصفقات ستشمل تسليم الرهائن الأجانب مقابل دخول مساعدات إنسانية لأهالي قطاع غزة” .

يشار إلى أن الناطق باسم كتائب القسام كان قد أعلن في بداية العدوان على قطاع غزة أن عدد الرهائن الواقع في قبضته يتراوح بين 200 إلى 250.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى