الخبر الرئيسيفلسطيني

اليوم الـ 29 للعدوان على غزة.. مجازر وغارات نارية كثيفة تتسبب بكوارث إنسانية

تتشابه الأيام في قطاع غزة المُحاصر، إلا بعدد المجازر والشهداء والجرحى.. أشلاء شهداء ودماء نازحين تسيل، تغول “إسرائيلي” في القتل بآلة حربية ذُخّرَت أمريكيًا، استهداف المنشآت المدنية وضرب البنى التحتية وتدفيع أهل غزة ثمن خيبات جيش تساقط جنوده أمام مقاومة صامدة متماسكة تُثخن الجراح بالاحتلال.

اليوم الـ 29 للحرب على قطاع غزة، لم تختلف فيه معالم الصورة كثيرًا، وبدأ من حيث انتهى اليوم الثامن والعشرين للعدوان؛ غارات كثيفة ومجازر واستهداف للمدنيين والمشافي. زيارة مكوكية ورسائل دعم أمريكية تبعها مجزرتان وقتل للمدنيين والنازحين، تلك كانت صورة مساء اليوم الـ 28 للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وزادت آلة الحرب “الإسرائيلية” من وتيرة استهداف المربعات السكنية في المخيمات والأحياء في قطاع غزة، لا سيما تلك التي لجأ إليها النازحون من منازلهم، تزامنًا مع ارتكاب مجازر بحق المدنيين.

 

اليوم الـ 29.. آخر تطورات العدوان

وصباح اليوم السبت، قصف طيران الاحتلال منزلًا بجوار المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق النازحين راح ضحيتها عدد من الشهداء والإصابات بعد قصف الطيران الحربي لنازحين على بوابة مستشفى النصر للأطفال.

واستمرارًا لاستهداف المنشآت المدنية في غزة، قال مراسل “وكالة سند للأنباء“، إن 14 مركب صيد احترقت صباح اليوم، بعد استهدافها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على ساحل بحر رفح جنوب القطاع فجر اليوم.

ولفت مراسلنا النظر إلى أن طيران الاحتلال دمّر مسجد الاستجابة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة بعد استهدافه بأكثر من صاروخ.

واستهدف طيران الاحتلال خزان مياه عموميًا يغذي عدة أحياء شرق رفح جنوبي قطاع غزة، بالإضافة لقصف شارع المنصورة بـحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وقصف الاحتلال مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى الوفاء بغزة وأخرجه عن الخدمة، ما يعرض حياة مئات المرضى وآلاف الجرحى لخطر الموت.

واستشهد رئيس بلدية الزهراء، مروان حمد، وعدد من أفراد أسرته، في استهداف “إسرائيلي” لمخيم النصيرات. بينما وصل ثلاثة شهداء (سيدتان وطفلة) و5 إصابات لمشفى ناصر من المنزل المستهدف لعائلة النجار قرب كراج رفح بخان يونس، وأشارت الجهات المختصة إلى أن أعمال البحث مستمرة تحت الأنقاض عن آخرين.

وأطلقت طائرات الاحتلال المروحية النار بكثافة تجاه شارع الرشيد مقابل تل الهوا جنوب غرب غزة.

واصل طيران الاحتلال الحربي استهداف الشقق والمنازل السكنية في مختلف أنحاء قطاع غزة، فجر اليوم السبت، واستهدف عمارة الزهارنة جنوب مسجد مرج الزهور في حي النصر غرب غزة، بالإضافة لقصف منزلاً مأهولاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت  مصادر  اخبارية ، إن القصف في مخيم النصيرات أسفر عن استشهاد مواطنين وإصابة آخرين.

وقالت المصادر  ذاتها  إلى شنّ غارة “إسرائيلية” على منزل قرب مسجد الإحسان بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ونقل 7 شهداء إلى مشفى “شهداء الأقصى” فيما يستمر البحث عن مفقودين أسفل الركام.

وشنّت طائرات الاحتلال غارات متعددة ومكثفة على طريق شارع صلاح الدين شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي السياق، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية عشرات الصواريخ المجنحة والارتجاجية على مناطق في حي الزيتون وتل الهوا تزامنًا مع سماع إطلاق نار كثيف في منطقة التوغل وقصف مدفعي عنيف.

ونُقلت شهيدة و3 إصابات إلى مشفى النجار في رفح؛ إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً يعود لعائلة أبو الحصين في حي النصر، تزامنًا مع غارات مكثفة على شارع صلاح الدين شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفادت  مصادر  اخبارية  مطلعة ، بأن عددًا من الإصابات نُقلت إلى المشافي إثر استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة أبو ريالة بالقرب من مفترق ستبس غرب غزة، بينما استهدفت طائرات الاحتلال محيط مستشفى أبو يوسف النجار شرق رفح.

واستكمالًا للاعتداءات المتواصلة على المنشآت المدنية والبنى التحتية، استهدفت طائرات الاحتلال ألواح الطاقة الشمسية المنتشرة على أسطح العمارات السكنية والتجارية المحيطة بمجمع الشفاء الطبي في غزة.

ولفت مراسلنا النظر إلى تواصل الغارات “الإسرائيلية” التي تستهدف منازل وأراضٍ زراعية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وقصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة الجوجو عند مفترق بهلول وآخر لعائلة الغول في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة. بينما تواصل القصف المدفعي “الإسرائيلي” شرق القرارة بمدينة خانيونس جنوب القطاع، والغارات الكثيفة على عدد من المناطق في بيت لاهيا شمالًا.

مجزرة “أسامة بن زيد”..

وفي مجزرة مروعة، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مدرسة أسامة بن زيد التي تأوي نازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 20 مواطنًا وأصيب العشرات.

وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو من داخل المدرسة المستهدفة، فظاعة الجريمة التي أدت لتناثر أشلاء الشهداء الذين نزحوا للمدرسة بحثًا عن الأمان.

مجزرة الصفطاوي والشفاء..

وجاءت مجزرة الصفطاوي، بعد ساعات قليلة من مجزرة الشفاء التي ارتكبها الاحتلال عصر اليوم، حيث قصفت طائرات الاحتلال موكب سيارات الإسعاف التي تقل الجرحى باتجاه معبر رفح البري عبر طريق البحر (الرشيد)، ومركبات الإسعاف في مدخل مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن الاحتلال استهدف قافلة سيارات الإسعاف بعد انطلاقها من مجمع الشفاء عصر اليوم.

وبيّن القدرة، أن “الاحتلال استهدف سيارات الإسعاف أمام مستشفى الشفاء في مجزرة راح ضحيتها 15 شهيدا و60 جريحا”.

وأقرّ جيش الاحتلال، رسميًا، وعبر تصريح نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي باستهداف سيارات الإسعاف أمام بوابة مستشفى الشفاء بغزة.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل الاجئين “أونروا”، إن هناك نحو 695 ألف نازح يقيمون في 149 منشأة بمختلف أنحاء قطاع غزة.

وذكرت “أونروا”، أن 72 من موظفيها استشهدوا في غزة خلال العدوان المستمر على القطاع، وهو أكبر عدد من عمال الإغاثة للأمم المتحدة يقتل في نزاع خلال وقت قصير، وفق قولها.

قصف المدنيين.jpg

استهداف الاحتلال للمنشآت والشقق السكنية..

وأفادت  مصادر  اخبارية  بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت “مدرسة أسامة بن زيد”؛ التي تأوي عددًا من النازحين في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة. منوهًا إلى ارتقاء شهداء وإصابة مدنيين.

وشارت  مصادر  اخبارية  نقلًا عن مصادر طبية، إلى استشهاد 9 مواطنين جراء قصف الاحتلال لشقة بأبراج الصالحي، ومنزلاً لعائلة صبح وآخر لعائلة النجار في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

واستمرارًا في سياسة الغارات المكثفة، نفّذ طيران الاحتلال الحربي سلسلة أحزمة نارية في شمال قطاع غزة، لا سيما في المناطق التالية: المدخل الشرقي لبلدة بيت حانون، منطقة الصناعية، دوار حمودة شمال القطاع، محيط أبراج العودة شمالي شرق بلدة بيت لاهيا، وفي محيط مستشفى الإندونيسي شمال القطاع.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا في مخيم البريج ومنزلين في مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، وشنّت هجوماً واسعاً على منطقة أبراج الشيخ زايد ومحيط مستشفى الإندونيسي شمال القطاع، تزامنًا مع قصف الطابق الأخير من برج أبو الحصين في منطقة بير النعجة شمالي غزة.

واستشهد مساء اليوم، 3 مدنيين وعشرات الجرحى في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلاً في حي الزيتون في غزة، وطفل بقصف مدفعي نفذته دبابات الاحتلال على مخيم البريج.

واستكمالًا لاستهداف ممتلكات وأراضي المواطنين المدنيين في قطاع غزة، نفذ طيران الاحتلال الحربي غارات جوية على أرض المفتي شمال مخيم النصيرات، بالإضافة لصالة النخيل بجوار مشفى الإندونيسي شمال القطاع.

قصف.jpg

غارات فجر وصباح اليوم الـ 28..

وكان طيران الاحتلال الحربي، قد شنّ فجر اليوم الجمعة، غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية طالت عدة منازل ومواقع مدنية، وتركزت في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وبيت لاهيا ومخيم البريج، وسط القطاع، وأحياء الزيتون وتل الهوا والكرامة في مدينة غزة، وأخرى في مدينة دير البلح، ودوار التوام شمالًا.

وقصفت طائرات الاحتلال، صباح اليوم، منزلاً يعود لآل البربراوي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ونفذت “حزاماً نارياً” في منطقة تل الهوى في غزة.

غارات الاحتلال وقصفه المستمر وضع القطاع أمام “كارثة صحية مُحتّمة”، تزامنًا مع إعلان وزارة الصحة أمس الخميس، عن توقف المولد الرئيسي للكهرباء في المستشفى الإندونيسي، ما “سيضع المرضى في خطر محدق.

كارثة صحية وإنسانية..

وصرح مدير مجمع الشفاء الطبي، بأن “بعض الجرحى فقدوا حياتهم لأننا لم نستطع تقديم الخدمة لهم، بسبب تفاقم وضع المنظومة الصحية والاكتظاظ واستمرار القصف الإسرائيلي ومنع إدخال الوقود”.

ومساء اليوم الجمعة، قال مدير مستشفى كمال عدوان في غزة، إنه “سيتم إطفاء المولد الرئيسي بالمستشفى خلال 24 ساعة وسنوقف العمل ببعض الأقسام”.

وأعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سلمية، مساء الخميس، توقف المولد الرئيسي في المجمع والبدء بالعمل بالمولد الثانوي.

WhatsApp Image 2023-11-03 at 17.15.09.jpeg

بينما أشار مكتب الإعلام الحكومي إلى أن 32 مركزاً صحياً في قطاع غزة خرجت عن الخدمة، جراء قصف الاحتلال للمستشفيات الكبيرة وقطع الوقود عنها والضغط المتواصل على الطواقم الطبية.

وقالت وزارة الصحة في مؤتمر صحفي، إن 4 من مرضى السرطان فقدوا حياتهم اليوم جراء توقف مستشفى الصداقة التركي، المركز الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة، بسبب أزمة نفاد الوقود.

ودعت “الصحة”، العالم الحر والمنظمات الدولية لـ “العمل فورًا” لإدخال الوقود اللازم لتشغيل مستشفيات قطاع غزة “قبل فقدان المزيد من المرضى حياتهم بسبب أزمة نفاد الوقود”.

وداع صحفي.jpg

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى