اسرائيلياتعربي ودولي

بعد صور بن غفير.. واشنطن تلوح باحتجاز 20 ألف بندقية في الطريق إلى تل أبيب

كشفت صحيفة “ذا ماركر” الإسرائيلية الاقتصادية، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية “طلبت توضيحًا من إسرائيل، بعد منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يظهر خلالها وهو يقوم بتوزيع الأسلحة على المستوطنين”، مهددةً بتجميد شحنة من حوالي 20 ألف بندقية، نتيجة تعهد دولة الاحتلال بأن الغرض الأساسي منها سيكون لصالح شرطة وجيش الاحتلال.

وكتبت الصحيفة: “أدت الرحلة المصورة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، التي تم توثيقه خلالها وهو يوزع الأسلحة على وحدات الطوارئ المنتشرة في إسرائيل، إلى حادث سياسي وأمني هدد بوقف شحنات الأسلحة من الولايات المتحدة”.

ونشر بن غفير مجموعة من الصور له، على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يقوم بتوزيع البنادق الهجومية في بني براك وإلعاد، مما أثار غضب الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفق الإدارة الأمريكية، فإنها “لن تسمح بتزويد إسرائيل بالأسلحة، طالما أن الهدف منها هو تسليح المدنيين، ويتم توزيع الأسلحة في حدث سياسي”. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فقد هددت “الإدارة الأمريكية بوقف طلب حوالي 20 ألف بندقية اشترتها وزارة الأمن القومي من الموردين الأمريكيين”، مما شكل مفاجئة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي تتحدث عن “نقص في الأسلحة الطويلة، مما دفعها للدخول في نقاشات سياسية وأمنية، من أجل تقديم أجوبة للولايات المتحدة”.

وأضافت الصحيفة: “في نهاية عدة أيام من المباحثات الذي تم عقدها سرًا بين البلدين، تم التوصل إلى حل، قدمت بموجبه إسرائيل التزامًا رسميًا للولايات المتحدة بأن الأسلحة لن يتم توزيعها إلا من خلال الشرطة الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي حتى لو كانت الأحزاب السياسية حاضرة في فعاليات التوزيع”.

واعتبرت دولة الاحتلال في توضيحها أن “وحدات الطوارئ يتم تعريفها على أنها قوة مساعدة للشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود، وأن أي استخدام للأسلحة من قبلها سيتم بطريقة تخضع لسيطرة قوات الأمن”.

وبناء على ذلك:” تم توجيه وزارة الأمن القومي، للتأكد من تحييد الرموز المدنية في توثيق توزيع الأسلحة. كما طُلب من أعضاء وحدات الطوارئ ارتداء سترات عملياتية لامعة وتم تقليل أي حضور مدني آخر في الأحداث قدر الإمكان. وبالفعل، فإن توثيق توزيع الأسلحة على وحدات الطوارئ في عسقلان، والذي أقيم يوم الجمعة بحضور بن غفير ورئيس البلدية تومر غلام، كان متواضعًا نسبيًا في مظهر الأسلحة، وقد أقيم الحدث نفسه في مجمع مراكز الشرطة بالمدينة. ومع ذلك، لم يتعلق الأمر بعد بتوزيع الأسلحة التي يجب أن تصل في الشحنة الأمريكية”.

getty

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى