الخبر الرئيسيمقالات

بقلم وفاء حميد /سيدة الانتصارات

بعد 75عاما من النكبة التي سببتها بريطانية الانتدابية  الداعمة الاولى لمشروع الحركة الصهيونية  آنذاك ،في ارض فلسطين التاريخية ، مرتكبة ابشع المجازر بأهلها ودمرت القرى وهجرت وشردت أهلها ، اليوم نرى التاريخ يعيد نفسه لكن هذه المرة بطريقة أخرى فمن نكبة 1948 إلى طوفان الاقصى 2023 فرضت  معادلة جديدة على أرض الواقع .
حيث ثار الشعب الفلسطيني رافضاً الذل والهوان والعنجهية النازية التي تتغذى على سفك الدماء وتتلذذ بقتل الابرياء واسر واستعباد الأحرار والتنكيل بهم ، فما كان من المقاومة الباسلة الا أن نفثت جام ونار غضبها على الاعداء واطلقت صواريخ الرعب عليهم وهاجمتهم بعقر مستوطناتهم وبقلب معسكراتهم  عبر الإنزال المظلي ، ووصلت الى نقاط حساسة في اهم المواقع العسكرية ، في معركة فريدة من نوعها ، فقد أكد المحلل العسكري لصحيفة “يدعوت احرونوت” ان المقاومة كانت طوال الوقت تعد نفسها وتتدرب لها اليوم  ،
فقد أصابت الكيان الصهيوني بصدمة وذهول ووضعه في حالة رعب ، وتسببت في هجرة معاكسة  حيث بدأ بعض المستوطنيين  بالهجرة والعودة إلى أماكنهم الأصلية في أميركا وأوروبا وغيرها من الدول الأخرى  .
ورات صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنّ الإخفاق الذي واجهه الاحتلال في عملية طوفان الأقصى “أخطر بألف مرّة” من اخفاقه فى ” (حرب أكتوبر 1973).
فكانت معركة طوفان الأقصى  اسقاط أقنعة الدول الأمريكية والأوروبية الداعية للسلام والديمقراطية  وكشفت حقيقتهم عندما رأت أن الكيان الصهيوني على حفة الانهيار كونه أداته الرئيسية في الشرق الأوسط  فسارعت إلى نجدته ودعمه ، رغم علمها إن هذا الكيان ارتكب ابشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني وخاصة مايحصل في غزة  ، حيث  أثرت هذه المعركة  في العمق الداخلي للاحتلال الذي يعيش  في حالة أزمة  ،
هذا إن دل على شئ فانه يدل على هشاشة هذا الكيان علما انه يمتلك جيش من أقوى وأفضل الجيوش في العالم على حد تعبيره ، فماكانت غطرسته وتباهيه بالقوة الا فقاعة هواء عكست نتيجة استهتاره بقوة المقاومة إلى درجة العمى الكامل، لكن طوفان الأقصى كانت اعظم درس وبرهان على  كفاءة المقاومة  الفلسطينية المقدامة وشجاعتها ، وقدرتها على التخطيط والقيادة والتنفيذ ، و امتلاكها للبعد الإستراتيجي والاستخباراتي ،  فالمقاومة باقية ومستمرة ضد الاحتلال ( الصهيوني) ، وعلى الأمة العربية  التحرك الجدي  عسكرياً والكف عن المناشدة والاستنكار  لافعال الاحتلال  الإرهابية ، لان النضال الفلسطيني سيبقى مستمر والشعب الفلسطيني  سيظل صامداً حتى يحرر وطنه ويستعيد كل المقدسات الفلسطينية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى