الخبر الرئيسيانتهاكات الاحتلال

الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنين ويشن حملة اعتقالات واسعة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية فجر اليوم الجمعة، وقامت بعمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق، أسفرت عن اعتقال ثلاثة مواطنين على الأقل وسط اندلاع مواجهات واشتباكات عنيفة.

صوت العاصمة: أفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال اقتحم المدينة من عدة محاور مصحوبًا بآلياته العسكرية، حيث بدأ بعمليات دهم وتفتيش مكثفة، مما أدى إلى اشتباك القوات مع السكان في العديد من الأحياء. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص والقنابل الصوتية والغازية خلال هذه الاشتباكات.

شهدت أطراف مدينة جنين حشدًا عسكريًا كبيرًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تمركزت القوات من كافة الجهات. كما حلقت طائرات الاحتلال المسيّرة والاستطلاعية في سماء المدينة والمخيم، وانتشر عدد من القناصة على أسطح البنايات والمنازل. تخللت عمليات الاقتحام اعتداءات على المواطنين واحتجاز بعضهم، بالإضافة إلى تحطيم محتويات المنازل وواجهات المتاجر. من بين المتاجر المتضررة كانت مكتبة الشيخ ثائر علاونة التي تعرضت للتحطيم والتكسير.

أكدت المصادر المحلية اعتقال عدد من الشبان، وقد تم التعرف على بعضهم، ومن بين المعتقلين محمود أبو الفهد وأنس قعقور من واد عز الدين، ومحمود جرار من جبل أبو ظهير.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم اقتحام عدة مدن وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، بما في ذلك نابلس وقلقيلية وبلدة الرام ومخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، بحثًا عن مطلوبين. تأتي هذه الاقتحامات في وقت يشهد تصاعدًا في العمليات التي تنفذها فصائل المقاومة، التي طورت تكتيكاتها القتالية وتمكنت من إنتاج أسلحة وذخائر رغم التضييق الأمني الإسرائيلي.

في قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء جعيدي ونزال واعتقلت خمسة فلسطينيين متهمين بتنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطن الشهر الماضي. كما شهدت جنين اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاومين تصدوا للاقتحام.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد، كما داهمت بلدات الجاروشية ودير الغصون وعتيل، حيث صادرت كاميرات مراقبة. وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط وأطلقت قنابل الغاز المدمع تجاه منازل الفلسطينيين، وامتد الاقتحام إلى بلدة الرام شمال المدينة.

وأعلن جيش الاحتلال أن ثلاثة من جنوده أصيبوا في عملية إطلاق نار في النبي إلياس شرق قلقيلية. وأوضح البيان أن النيران أطلقت على قوة عسكرية كانت في مهمة حراسة من داخل مركبة عابرة لاذ سائقها بالفرار، مما دفع الجيش لإرسال تعزيزات وإغلاق مداخل قرى وبلدات فلسطينية بحثًا عن المنفذ.

نشرت كتائب القسام صورًا لكمين أوقع قوة إسرائيلية بالقرب من قرية المطلة، مشيرة إلى استخدام ثلاث عبوات ناسفة في العملية. وقالت إن الكمين جاء ردًا على استشهاد ثلاثة من قادتها.

في تقرير له، كشف مراقب الدولة في إسرائيل، متانياهو إنغلمان، عن ارتفاع حوادث إطلاق النار في الضفة بنسبة 330% بين كانون الثاني/يناير 2022 وحزيران/يونيو 2023 مقارنة بالفترة نفسها بين 2019 و2021. وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية مقتطفات من التقرير، مشيرة إلى تزايد العمليات الفلسطينية المسلحة.

تتزامن هذه الأحداث مع دعوات إسرائيلية لتكثيف العمليات العسكرية في الضفة. وأعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت أوامره للقضاء على “الكتائب المسلحة”، مشيرًا إلى إزالة القيود على استخدام المسيرات العسكرية لتقليل تعريض حياة الجنود للخطر.

منذ عملية “طوفان الأقصى”، تصاعدت عمليات الاغتيال الإسرائيلية ضد المقاومين في الضفة، مع استخدام الطائرات المسيرة والمقاتلة. وأسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد نحو 600 فلسطيني واعتقال أكثر من 4200 خلال الأشهر العشرة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى