الخبر الرئيسيمقالات

بقلم “صالح شوكة “صفقة تبادل جثث قديمة بجثث جديدة: عندما تفشل الوساطة وتنجح المقاومة

شهدت ساحة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يوم السبت عملية غير مسبوقة سجلت في صفحات التاريخ: تبادل جثث دون وساطة. استعادت “دولة الاحتلال” جثث مستوطنين مدفونة منذ ثمانية أشهر مقابل أسر وقتل كتائب القسام لوحدات خاصة من الجيش الإسرائيلي. هذه العملية أثبتت فشل الاحتلال في وقف قوة المقاومة الهجومية.ت

فاصيل العملية

في الوقت الذي توقع فيه جيش الاحتلال وقف هجمات المقاومة، استمر القصف المكثف لتل أبيب ومدن الجنوب. لم يتوقف الأمر عند القصف بل امتد إلى أسر واستهداف تجمعات جنود في القطاع ومحيطه، مما أدى إلى تفاقم المأزق العسكري والسياسي لدولة الاحتلال. هذا الواقع صفع تباهي ناطق الجيش بإنجازات لا وجود لها على أرض الواقع، حيث ارتفع رصيد الأسرى لدى القسام واستمر الهجوم.

نهاية الوساطة التقليدية

المفاوضات عبر الوسطاء التقليديين أصبحت جزءاً من الماضي بالنسبة للمقاومة الفلسطينية. بعد أن أثبتت أوراق القوة التي تملكها المقاومة قدرتها على تجاوز الحاجة إلى وسطاء أو مبادرات دولية، أصبح سقف مطالب المقاومة يبدأ بإنهاء الحرب بناءً على مواقفها القوية. هذه الخطوة تعتبر نقلة نوعية في الدبلوماسية، حيث تربط قرارات دولية بإدانة الإبادة الجماعية ولجم “دولة الاحتلال”، مما يضع حداً لدور الوساطة الذي لم يثبت نجاعته على مدى الأشهر الماضية إلا عندما يكون تحت ضغط وتحريك أمريكي.

استنزاف دولة الاحتلال

تتسع دائرة الاستنزاف الإسرائيلي لتشمل كل مرافقها وفئاتها وعلاقاتها الدولية. هذا الوضع يضع دولة الاحتلال في مفترق طرق حيث يكون الخيار الوحيد المتاح هو التصعيد بجغرافية متعددة، لكن ذلك سيكون له آثار سلبية عليها واستنزاف أكبر على المدى الطويل.

تحكم المقاومة بالوقت

في خضم هذا الصراع، تظهر المقاومة الفلسطينية بموقف القوي الذي يتحكم في توقيت الأحداث. كل ساعة تمر تكون بتوقيت المقاومة، مما يؤكد أن المقاومة لا تزال اللاعب الأبرز في طوفان الأقصى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى