الخبر الرئيسيمقالات

بقلم” صالح شوكة” مستقبل “إسرائيل” في منطقة الشرق الأوسط”

في عالمٍ متغير تسوده التوترات والصراعات، تبدو “إسرائيل” وكأنها تعيش حالة من الجنون، باحثةً عن استراتيجية للبقاء بأي ثمن. يبدو أن ردها على أي قرار يصدر عن المحكمة الدولية سيكون مزيدًا من القتل، وفتح مواجهة إقليمية لاستعادة ما تعتبره “ردعًا” وتحقيق نصر عسكري أو سياسي. ولكن هذه الاستراتيجية ليست خالية من العواقب، بل إنها محفوفة بالمخاطر التي قد تؤدي إلى هزائم جديدة وعزلة متزايدة.

# البحث عن استراتيجية الوجود

تسعى “إسرائيل” دائمًا إلى تأكيد وجودها وبسط سيطرتها من خلال عمليات عسكرية واسعة النطاق. ولكن هذه العمليات، مهما كانت مخططة بعناية، غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية. ففي ظل تصاعد التوترات الإقليمية، قد تجد “إسرائيل” نفسها مضطرة لخوض مواجهات متعددة الأطراف، وهو ما قد يضعف موقفها السياسي والعسكري.

العزلة الدولية

من المتوقع أن تؤدي التصرفات العدوانية المستمرة إلى زيادة عزلة “إسرائيل” على الساحة الدولية. فقد بدأت بعض الدول تنفض عنها وتنحاز لصالح الشعوب المظلومة التي تعاني من ويلات الحروب والاحتلال. هذا التحول في المواقف الدولية يمكن أن يكون له تأثير كبير على السياسة الخارجية الإسرائيلية وعلى دعمها العسكري والاقتصادي من حلفائها التقليديين.

لعنة العقد الثامن

يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، وأن “إسرائيل” تعاني من لعنة العقد الثامن من وجودها. فطول أمد الحروب والصراعات أغرق سفنها واستنفذ مخزونها الاستراتيجي من الرواية السياسية والقدرات الميدانية والأمنية. هذا الاستنزاف المستمر قد يؤدي إلى تآكل شرعية الدولة الإسرائيلية من الداخل والخارج على حد سواء.

المقاومة مستمرة

في الوقت الذي تحاول فيه “إسرائيل” البحث عن نصر وإعادة بناء ردعها، تظل المقاومة مستمرة. فالساعة بتوقيت المقاومة لم تتوقف، وما زالت القوى المقاومة تبذل قصارى جهدها لمواجهة الاحتلال واستعادة حقوقها. هذا الصمود يضع “إسرائيل” في موقف صعب، حيث أن أي محاولات لكسر إرادة المقاومة غالبًا ما تقابل بمزيد من التحدي والعناد.

الخاتمة

في النهاية، يبدو أن “إسرائيل” تقف عند مفترق طرق حاسم. إما أن تعيد النظر في سياساتها العدوانية وتسعى إلى حلول سلمية ومستدامة، أو تستمر في مسارها الحالي الذي قد يؤدي إلى مزيد من العزلة والهزائم. التاريخ شاهد على أن الشعوب المظلومة لا تنسى، وأن العدالة، مهما تأخرت، ستجد طريقها إلى النور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى