في ذكرى النكبة الـ76، تبقى القضية الفلسطينية حاضرة بكل قسوة وواقعية. بينما يحيي العالم هذه الذكرى، يستمر الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال واستمرار الحروب والهجمات على قطاع غزة، فضلاً عن هدم المنازل في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
حياة الفلسطيني اليوم، كل يوم، تمر فيها نكبة جديدة. فالحصار على قطاع غزة وانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس تجعل من الحياة اليومية صراعاً مستمراً من أجل البقاء والكرامة.
وسط هذا الواقع المرير، تظل المواثيق الدولية الزائفة والوعود الفارغة تتكرر دون أن تحمل أي نتائج عملية. فلقد أثبتت التجارب السابقة أن القرارات الدولية لا تكفي لإعادة الحقوق المسلوبة للفلسطينيين، ولا تضع حداً لانتهاكات الاحتلال.
إن الميثاق الوحيد الذي يبدو قادراً على إعادة الحق لأصحابه هو ميثاق المقاومة. فقد أظهرت المقاومة الفلسطينية جدارتها وقدرتها على مواجهة الظلم والاحتلال. من خلال مخيمات الضفة الغربية وصولاً إلى حرب طوفان الأقصى، أثبتت المقاومة أنها الخيار الوحيد للفلسطينيين لاستعادة حقوقهم المشروعة وتحقيق الحرية والعدالة.
في الذكرى الـ76 للنكبة، لا بد من التذكير بأن حقوق الشعب الفلسطيني لا تزال تتعرض للاستباحة والانتهاك، وأن العالم لا يزال مطالباً بالوقوف بجانب الضعفاء والمظلومين، ودعم حقوق الإنسان والعدالة في فلسطين.
فلنتذكر النكبة ونواصل النضال، لأن الحق لن يتحقق إلا بالمقاومة والتضحية، ولأن الحرية لا تأتي بالانتظار بل بالعمل والصمود.
