على مر العقود، كان مصطلح “المفاوض” يُرتبط بالتنازلات والعشوائية، وكان يعكس عمق الجروح والاستسلام في عقلية الشعب الفلسطيني.
لكن اليوم، تظهر المقاومة لتعيد الهيبة لهذا المصطلح وتُلقي الضوء على دوره بشكل جديد وفعال.
في هذا السياق، تتحدى المقاومة الفلسطينية التفاوض المسلح لأول مرة، مُظهرة بذلك إرادة الشعب الفلسطيني وعزمه على استعادة حقوقه وكرامته.
تجد دولة الاحتلال نفسها مجبرة للتفاوض تحت وطأة النيران، وتبدو محاولاتها لتغيير مفاوضيها وتوجيه الاتهامات بالفشل والتقصير هي محاولة للتهرب من الواقع المرير الذي تواجهه.