الخبر الرئيسيمقالات

بقلم ” صالح شوكة ” صرخة الحرية: انتفاضة الطلاب الأمريكيين ضد الظلم في فلسطين

في أعقاب التصاعد الخطير للأوضاع في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، شهدت الجامعات الأمريكية موجة من الاحتجاجات القوية التي انطلقت من جامعة كولومبيا بنيويورك وامتدت لتشمل عددًا متزايدًا من الجامعات عبر الولايات المتحدة وحتى في أوروبا.

بادر الطلاب إلى التعبير عن رفضهم القاطع للمجازر الإسرائيلية وممارسات الاحتلال، مع تبني شعار “مخيم التضامن مع غزة” وتنظيم اعتصامات ومسيرات في حرم الجامعات. تضامناً واضحاً مع الشعب الفلسطيني، رُفعت أعلام فلسطين وأصوات التنديد بالظلم الذي يعانيه الفلسطينيون تحت الاحتلال.

رغم التزايد الملحوظ في دعم الجامعات والطلاب للقضية الفلسطينية، فإن استجابة الحكومة الأمريكية كانت محل تساؤل واسع. بينما يتحدث البيت الأبيض عن حرية التعبير والحوار، تتجاهل السلطات المحلية لتلك القيم وتهدد بإجراءات قمعية ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، حتى بلغت التهديدات إلى نشر الحرس الوطني لفض الاحتجاجات.

تزامناً مع هذه الضغوطات، تصاعدت حالات العنف والاعتقالات في بعض الجامعات، ما أثار مخاوف من تداعياتها على حرية التعبير والمظاهرات السلمية. ولم يكن العنف مقتصرًا على الطلاب فحسب، بل تجاوز ذلك ليشمل أساتذة ومتضامنين مع القضية الفلسطينية.

مع ازدياد حدة الصراع، يُنظر إلى هذه الاحتجاجات على أنها بادرة مهمة لإبراز الوعي الدولي بمعاناة الشعب الفلسطيني وللضغط على الحكومة الأمريكية لتغيير سياستها المتبعة تجاه القضية الفلسطينية. وإذا لم تتجاوب السلطات بشكل فعال مع هذه الضغوطات، فإنها قد تواجه تحديات أكبر في المستقبل في ظل تزايد الوعي والنشاط الدولي لدعم العدالة والسلام في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى