أكد زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، يوم الأحد، أن إسرائيل لم تصل إلى أهدافها خلال حربها بقطاع غزة بعد مضي 100 يوم.
وقال نصر الله: “مئة يوم وغزّة تقاوم وصامدة بشعبها بشكلٍ أسطوري لم يشهد التاريخ له مثيلاً، ومقاومة غزّة تواصل تصديها بشكلٍ مُبدع ولإعلامها دورٌ كبير في الاطلاع على بطولاتها في مقابل التكتّم الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن “إسرائيل غارقة في الفشل وهي في حفرة عميقة بتأكيد محلليها وهي لم تصل إلى أيّ نصرٍ وحتى إلى صورة نصر”، حسب وصفه.
وأضاف: “إسرائيل لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة وغير المعلنة وذلك بإجماع الإسرائيليين أنفسهم، والعدو لا يزال يقاتل لتحقيق “إنجازٍ ما” قبل انتقاله إلى المرحلة الثالثة من الحرب التي سيُعيد فيها انتشار قواته”.
وأوضح أن خسائر إسرائيل تزيد من إرباكها وآخرها الكشف عن 4000 معوّق في صفوف الجيش خلال مئة يوم والعدد قد يصل إلى 30 ألفاً، على حد قوله.
وقال نصر الله: “عندما تتوقف الحرب سيكون العدو أمام كارثةٍ لحقت بالكيان نتيجة مقاومة غزّة ومن خلفها جبهات المقاومة، والخسائر البشرية لدى الاحتلال تتراكم في جبهات غزّة والضفة ولبنان بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية وكلفة النازحين”.
أما عن الوضع على جبهة الحوثيين قال نصر الله: “ما يجري في البحر الأحمر وجه ضربة كبيرة لاقتصاد العدو الذي انكشفت صورته في العالم وهو ما تبدّى في محكمة لاهاي، ومشهد كيان الاحتلال في دائرة الاتهام أمام أنظار العالم بناء على أدلّة دامغة أمرٌ غير مسبوق وأربك كيان الاحتلال”.
وأضاف نصر الله: “أي أمل باستعادة الأسرى الاسرائيليين لدى فصائل المقاومة انتهى لدى عائلاتهم، وبات لدى الإسرائيليين ثقة بأنّ حكومتهم غير كفوءة ويجب تغييرها وتغيير رئيسها وهذا اعتراف بالفشل”.
وأوضح أنه إذا استمرّ المسار الحالي على جبهات غزّة والضفة ولبنان واليمن والعراق فإنّ حكومة إسرائيل ستقبل شروط الفصائل الفلسطينية.
وتابع: “العدوان الأخير على اليمن يُمثّل حماقة أميركية وبريطانية وتناقضاً أمريكياً وفي الوقت الذي يدعو الأمريكي إلى عدم توسعة الحرب فإنّه يقوم بتوسيعها”.