الخبر الرئيسيفي المواجهة

“إعدامات ميدانية” وقصف مُكثّف.. محدث العدوان على غزة.. جرائم حرب “إسرائيلية” بغطاء أمريكي تتكشف تباعًا

ما أن تخرج آليات الاحتلال “الإسرائيلي” العسكرية من إحدى المناطق أو الأحياء السكنية في قطاع غزة؛ والتي دخلتها تحت غطاء كثيف من النار والقصف، حتى تتكشف ملامح جرائم حرب بالجملة؛ أقلها الإعدامات الميدانية التي يُنفذها جنود الاحتلال بحق المدنيين في القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا.

جُثث تحت أنقاض البنايات والمنازل التي كانت قبل قصفها بـ “قنابل أمريكية” مأهولة بالسكان، وأطفال على أرضية المشافي بعد أن منع الاحتلال عنهم الدواء واستهدف على مدار أكثر من شهرين المنظومة الصحية بالقصف وقطع الإمدادات.

وقد أكدت الطواقم الطبية في قطاع غزة بأنها “عاجزة عن التعامل مع عدة إصابات بسبب عدم توفر الأدوات الطبية جراء الحصار الإسرائيلي”.

جرائم غضّ عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الطرف متبجحًا بأنه لم يطلب من شريكه في القتل، رئيس حكومة الاحتلال ومجلس الحرب “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، وقف إطلاق النار في غزة.

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، عن شهادات حيّة وصلته تفيد بارتكاب الاحتلال جرائم إعدام ميدانية لأكثر من 137 مدنياً فلسطينياً في محافظتي غزة والشمال.

وأفاد “المكتب الإعلامي” بأن الاحتلال أنشأ معسكرات اعتقال شرق مدينة غزة، وقام بحفر فيها حفراً كبيرةً ووضع فيها عشرات المواطنين الفلسطينيين وهم أحياء، ثم قام بإعدامهم من خلال إطلاق الرصاص المباشر عليهم، ثم قام بدفنهم بالجرافات.

من جانبه، صرح القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري، بأن “استمرار جرائم الحرب الصهيونية المدعومة أمريكياً يؤكد ضرورة توسيع مساحة الصراع والضغط على الاحتلال وداعميه لوقف محرقة غزة”.

وقال أبو زهري في تصريح صحفي مقتضب صباح اليوم، إن “جرائم الحرب الصهيونية بلغت ذروتها بارتكاب إعدامات ميدانية ومنع الوصول لجثامين الشهداء وتركها تتحلل”.

بدورها، نددت “الجبهة الشعبية” لتحرير فلسطين بتصريحات “مجرم الحرب” الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي قال فيها إنه لم يطلب من الاحتلال وقف إطلاق النار. مشددة على أنها “قمة الوقاحة والإجرام وتثبت مجدداً شراكة أمريكا في حرب الإبادة”.

دخلت اليوم الأحد؛ 24 ديسمبر 2023، الحرب التدميرية على قطاع غزة يومها الـ 79، تزامنًا مع قصف مدفعي وجوي “حربي” مُكثف على عدة مناطق في القطاع، لا سيما الشمال الذي فشل الاحتلال بالسيطرة عليه رغم ما ارتكبه من مجازر وعمليات قتل مروعة.

وكانت وزارة الصحة بغزة، قد أعلنت مساء أمس السبت، استشهاد 201 مواطن وإصابة 368 آخرين في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأشارت وزارة الصحة إلى ارتفاع عدد شهداء العدوان على القطاع إلى 20,258 شهيدًا و53,688 جريحاً، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وواصل طيران الاحتلال غاراته “العنيفة”، وقصفت مدفعيته الحربية المربعات السكنية في مختلف مناطق قطاع غزة، لا سيما في مدينة خانيونس، وشمال غزة، وجباليا البلد التي تشهد قتالًا عنيفًا مع المقاومة الفلسطينية.

ورصدت مصادر اخبارية فلسطينية ، الغارات المستمرة على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث وصل العديد من الشهداء والجرحى للمستشفيات في الساعات الأولى لليوم الـ 79 من الحرب على غزة جراء القصف المتواصل في مختلف مناطق القطاع، فيما تواصل فرق الإسعاف والدفاع المدني محاولات انتشار الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض.

ونوهت المصادر ذاتها إلى أن طائرات حربية “إسرائيلية” تُحلّق بشكل كثيف منذ ساعات صباح اليوم في سماء شمالي قطاع غزة.

واستهدف قصف بالطائرات الحربية منزلا لعائلة نوفل بمخيم البريج، وسط القطاع، ونقل من المكان 3 شهداء وعدد من الإصابات.

وارتقى شهداء وإصابات باستهداف طائرة استطلاع “إسرائيلية” لمجموعة مواطنين نازحين من منطقة المغراقة، قرب محطة الريس للغاز، باتجاه جنوب قطاع غزة التي زعم الاحتلال أنها “مناطق آمنة”.

واستهدف جيش الاحتلال بغارة جوية وقصف مدفعي، بالتزامن، منطقة جباليا، بينما تواصل القصف المدفعي “الكثيف” على شمالي قطاع غزة.

واستشهدت سيدة فلسطينية وأصيب عدد من المواطنين إثر قصف إسرائيلي في مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال مصادر اخبارية مطلعة ، إن الطائرات المروحية “الإسرائيلية” أطلقت النار شرقي خانيونس.

وأغار الطيران “الحربي” على منزل جنوب شرق خانيونس. وأفاد مصدر طبي فلسطيني بأن أكثر من 19 شهيدًا ارتقوا في خانيونس وحدها إثر القصف الإسرائيلي منذ مساء أمس.

وارتقى شهيدان؛ أحدهما طفل، في قصف “إسرائيلي” على مجموعة مواطنين مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على المياه في منطقة معن شرقي خانيونس.

وأطلق الطيران المروحي “الإسرائيلي” النار على المدنيين والنازحين شرقي دير البلح، وسط القطاع. وألقت قوات الاحتلال عشرات القنابل الدخانية والفوسفورية على جباليا البلد ومنطقة الجرن، شمالًا.

واقتحمت، صباح اليوم، قوات الاحتلال “الإسرائيلي” مدرسة الرافعي بجباليا البلد، والتي يتواجد فيها مئات النازحين، واعتقلت الرجال وأخرجت النساء بالقوة وسط إطلاق نار.

وقالت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”، إن طائرة إسرائيلية مسيرة “دورون” أعدمت طفلًا نازحًا في الـ 13 من عمره، عقب إطلاق النار عليه خلال تواجده في مستشفى الأمل بمدينة خانيونس، صباح اليوم.

ونوهت مصادر طبية إلى وصول شهيد وإصابتان للمستشفى الأوروبي، بعد استهداف إسرائيلي لمنطقة قرب الضابطة الجمركية جنوب خانيونس.

وذكرت مصادر اخبارية ، أن مواطنين استشهدا بعد قصف الاحتلال لمجموعة من الأهالي قرب مسجد السنية وسط خانيونس، بينما نجحت الطواقم الطبية بانتشال جثمان شهيد في وسط مدينة خانيونس التي تتعرض لقصف كثيف.

ووصل 3 شهداء إلى مستشفى ناصر الطبي، بعد أن تم استهدافهم الليلة الماضية، قرب دوار أبو حميد وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة‎، بالإضافة لشهيدين وعشرات المصابين في قصف “إسرائيلي” على منازل بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة منذ مساء أمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى