واصلت جماعة أنصار الله (الحوثيين) استهداف السفن المتجهة للاحتلال الإسرائيلي، أو المتجه له في إطار الرد على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال مصدر من جماعة الحوثي إن قواتها سيطرت على سفينة، بينما فرّت سفينة أخرى باتجاه شواطئ الصومال ولم تتمكن من السيطرة عليها، وإن السفينة التي تم الاستيلاء عليها قيد التحقيق وقد تؤخذ لسواحل اليمن أو يُطلق سراحها.
وذكرت هيئة التجارة البحرية البريطانية أن جهة تصف نفسها بـ “البحرية اليمنية” أبلغتها بأنها حولت مسار سفينة نحو سواحل اليمن. كما قالت إنها تحقق في بلاغ عن حادث قرب باب المندب شمال ميناء المخا اليمني.
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أكد أمس أن الجماعة نفذت عملية عسكرية بطائرة مسيرة ضد سفينة حاويات تدعى “ميرسك جبل طارق” كانت متجهة للاحتلال، بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات.
وأشار إلى أن الحوثيين تمكنوا من منع مرور عدة سفن كانت متجهة للاحتلال خلال الساعات الـ48 الماضية، مؤكدا استمرارها في منع كافة السفن المتجهة للموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب.
ونفت شركة الشحن الدانماركية ميرسك أمس الخميس مزاعم الحوثيين بأنهم نفذوا ضربة بطائرة مسيرة على سفينة “ميرسك جبل طارق” أثناء إبحارها باتجاه الاحتلال.
وقالت ميرسك في وقت سابق إن السفينة استُهدفت بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في السعودية، وإن السفينة وطاقمها بخير.
وأكدت الشركة أن “الهجمات الأخيرة على سفن تجارية في مضيق باب المندب مقلقة للغاية. والوضع الحالي يعرض حياة البحارة للخطر ولا يمكن للتجارة العالمية تحمله”.
وأضافت “طالما أنه لا يمكن لصناعة الشحن العالمية وحدها حل الأمر، فإننا ندعو إلى إجراء سياسي لضمان وقف التصعيد بشكل عاجل”.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري -نقلا عن مسؤولين أميركيين- قولهم إن ميناء إيلات الإسرائيلي يشهد، نتيجة هجمات الحوثيين، توقفا شبه كامل لوصول السفن.