رغم ما خلّفه العدوان الإسرائيلي المستمر شمالي الضفة الغربية من شهداء ومصابين، وتدمير في البنية التحتية، يرى مراقبون أن استمرار هذا العدوان يؤكد قدرة المقاومة على النهوض وأداء دورها في مواجهة الاحتلال. إذ تعتبر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في طوباس وطولكرم وجنين جزءًا من محاولات فاشلة لإخماد شعلة المقاومة.
ورغم التحديات، تواصل فصائل المقاومة، وتشكيلاتها العسكرية، تعزيز قوتها وتطوير تنظيمها وتسليحها. قيادات في حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” ترى أن جرائم الاحتلال اليومية هي الدافع لتعزيز المقاومة وانضمام الشباب لخلاياها العسكرية، في وقت فشلت فيه مشاريع التسوية في تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، مما عزز خيار الكفاح المسلح.
**عبد الرحمن شديد: “الشباب حسموا خياراتهم”**
القيادي في “حماس”، عبد الرحمن شديد، أشار إلى إقبال الشباب على الانضمام للمقاومة، مؤكداً أن الجيل الجديد قد حسم خياراته بتشكيل خلايا عسكرية على غرار “عرين الأسود”، وتعزيز قدراتها بشكل ملحوظ. وأكد شديد أن التنسيق بين الفصائل على الأرض قوي، معرباً عن أمله في تشكيل جبهة مقاومة موحدة.
**محمد الحاج موسى: “المقاومة طورت أدواتها وردعها”**
من جانبه، أكد محمد الحاج موسى، المتحدث باسم “الجهاد الإسلامي”، أن المقاومة في الضفة وغزة قد طورت إمكاناتها وردعها، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي يهدف لتحويل الأنظار عن فشل نتنياهو في جر المنطقة إلى حرب شاملة.
وفي سياق متصل، تستمر المقاومة في جنين في التصدي لعدوان الاحتلال، حيث اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي وإصابة اثنين في كمين للمقاومة داخل المخيم. وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن معارك عنيفة واستخدام عبوات ناسفة شديدة الانفجار، مما يزيد من احتمالية اتساع رقعة المواجهات في مختلف مناطق الضفة الغربية.
