الخبر الرئيسيانتهاكات الاحتلال

100 يوم مخضبة بالدماء

مئة يوم مرّت بمُرّها وقسوتها، مليئة بمشاهد وأهوال وكأنها القيامة، مخضبة بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أشلاء الأطفال، مشاهد الوداع القاسي، بكاء النساء وقهر الرجال، بدمار حلّ بكلّ شيء في قطاع غزة.

مئة يوم، وكأنها الدهر كلّه، مرّت على أهالي القطاع وهم يعدّون الدقائق والساعات حتى باتت شهورًا، ومن كان منهم يخيّل له بأسوأ كوابيسه بأن يصل لليوم الـ 100!.

وبلغة الأرقام، فقد أسفرت الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” منذ الـ 7 من أكتوبر/تشرين أول الماضي على قطاع غزة المحاصر منذ 17 عامًا، عن استشهاد 30 ألفًا و843 شهيدًا ومفقودًا؛ 70% منهم نساء وأطفال، حتى أمس السبت.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بأن 23 ألفًا و843 فلسطينيًا ارتقوا شهداء، بالإضافة لـ 60 ألفًا و317 مصابًا بجراح مختلفة.

وأوضح في بيان صحفي “، أن 10 آلاف و400 طفل، بالإضافة لـ 7 آلاف و100 سيدة ارتقوا شهداء نتيجة قصف وغارات الاحتلال وجرائمه المستمرة في قطاع غزة.

ولفت النظر إلى أن 7 آلاف مواطن فلسطيني هم في عداد المفقودين؛ بينهم 70% من النساء والأطفال. منوهًا إلى أن 6 آلاف و200 إصابة بحاجة للسفر للعلاج لإنقاذ حياة. مؤكدًا أن 707 جرحى فقط سافروا للعلاج.

وبيّن أن 10 آلاف مريض “سرطان” يواجهون خطر الموت. منوهًا إلى أن استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية أدى لاستشهاد 337 طبيبًا ومسعفًا وممرضًا.

وأظهرت الأرقام والإحصائيات، ارتقاء 45 عنصرًا من الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب 117 صحفيًا، بالإضافة لـ 99 حالة اعتقال بحق الكوادر الطبية و10 معتقلين من الصحفيين.

وارتبكت قوات الاحتلال، منذ اليوم الأول لحرب الإبادة في غزة، 1993 مجزرة بحق المدنيين والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة.

وذكرت المعطيات الحكومية الرسمية، أن 2 مليون فلسطيني من سكان قطاع غزة “باتوا نازحين”؛ بينهم 400 ألف نازح مصابون بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.

آخر التطورات..

وعلى مدار أيام العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة، واصلت “وكالة سند للأنباء” رصد آخر تطوراته لحظه بلحظة، وفيما يلي آخر المستجدات:

مع ساعات الفجر الأولى لليوم الأحد، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة صباح في منطقة البركة بدير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى لارتقاء عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر.

وأصيب عدد من المواطنين معظمهم من الأطفال جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم بربرة وسط مدينة رفح، ووصلت عدد من الإصابات لمستشفى الكويت التخصصي، فجر اليوم الأحد، جراء استهداف منزل يعود لعائلة أبو ضباع بمخيم بربرة وسط مدينة رفح.

وذكرت مصادر محلية، أن 6 مواطنين أصيبوا بجراح مختلفة، جراء غارة إسرائيلية على منزل في مدينة رفح فجر اليوم.

فيما واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها وسط قطاع غزة، فيما واصلت أيضًا استهداف عدة أحياء غرب مدينة خانيونس.

والليلة الماضية، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مركبة تعود لشركة الاتصالات الفلسطينية، خلال محاولة طاقم الشركة إصلاح الأعطال في شبكة الاتصالات في خانيونس، ما أدى لاستشهاد اثنين من العاملين في الشركة، وهما نادر أبو حجاج وبهاء الريس، بحسب شركة الاتصالات.

واستنكرت الشركة استهداف طواقمها، واستمرار “الهمجية والعدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.

وواصلت طائرات “كواد كابتر” التابعة لجيش الاحتلال، الليلة الماضية، إطلاق النار في محيط مستشفى شهداء الأقصى في المحافظة الوسطى.

ونقلت مصادر اخبارية عن شهود عيان قولهم إن منطقة “قاع القرين” شرقي خان يونس، تشهد قصفًا من قبل قوات الاحتلال، يتزامن مع اندلاع حرائق وسماع دوي إطلاق نار.

وأكمل: “طائرات الاحتلال الحربية تقصف أرضًا زراعية على أطراف مدينة خان يونس، بالإضافة لشن غارات شمالي وشرقي مدينة رفح”.

وشنّت طائرات الاحتلال الحربية غارات جوية على منطقتي خربة العدس شرقي مدينة رفح ومصبح شمالي المدينة، جنوبي قطاع غزة.

واستشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون، مساء أمس السبت، في قصف إسرائيلي على منزل في منطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى