قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق إن الاحتلال يتعامل مع الضفة الغربية بأنها تشكل خطورة قصوى على أمنه، وبالتالي يكثف من اقتحاماته واجتياحاته اليومية، في محاولة لإنهاء حالة المقاومة التي باتت تشكل خطراً كبيراً عليه.
وأضاف “القيق” في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن الاحتلال يتبنى سياسة العقاب الجماعي لردع الفلسطينيين بالضفة الغربية عن القيام بأي دور مقاوم.
ونوه إلى أن الاحتلال يسعى لـ “تأليب” الشارع الفلسطيني على المقاومة عبر تحميلها ما يجري من أحداث، من خلال تدمير البنى التحية والشوارع وأملاك المواطنين.
وأشار القيق إلى أن الاحتلال اتبع سياسة جديدة في الضفة الغربية، من أجل تخويف الناس ومحاولة ردعهم حتى لا تنتقل حالة المقاومة إلى مناطق جديدة.
ولفت النظر إلى أن الاحتلال لجأ إلى استخدام الطائرات المسيرة في قصفه لمجموعات المقاومة، “في إطار إرباك المقاومة ومقاتليها”.
ونبه إلى “استخدام الاحتلال لهذه الوسائل تعتبر نجاحاً للمقاومة، وصفعة لكل ما مارسه الاحتلال من عقوبات جماعية وتحشيد ضد المقاومة”.
وبين القيق أن اقتحامات الاحتلال للضفة الغربية هي جزء من الردع العام، الذي يجب أن يصل لكل فلسطيني بحسب ما يظهر من سلوك الاحتلال وهي جزأ من الحرب النفسية التي يمارسها الاحتلال.
وتشهد الضفة الغربية اشتباكات ومواجهات يومية، يتصدى لها المقاومون والشباب الثائر بالرصاص والعبوات الناسفة والزجاجات الحارقة، فيما يعمد الاحتلال إلى تدمير البنى التحتية عند اقتحامها لمحافظات الغربية.
وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر الماضي 356 شهيداً، فيما سجل أكثر من 5000 حالة اعتقال.
