لطالما ضرب كيان الاحتلال “الإسرائيلي” بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية، خاصة تلك التي تتعلق بارتكابه انتهاكات ومخالفات ترتقي لـ “جرائم حرب”، مواصلًا أعماله الإرهابية والنازية، بغطاء غربي (بريطاني وفرنسي) وأمريكي.
وفي قطاع غزة، يُواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي لمنازل وشقق سكنية، لا سيما في مناطق الجنوب، مرتكبًا جرائم ومجازر جديدة؛ بلغت منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 1960 مجزرة، راح ضحيتها قرابة الـ 24 ألف شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال.
ووفق منظمة “أنقذوا الأطفال”، فإن هناك 10 آلاف طفل فلسطيني قُتلوا، فيما يقرب من 100 يوم من الحرب في غزة.
ووفق آخر المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد بلغ عدد شهداء العدوان العسكري على القطاع 23 ألفًا و469 شهيدًا بالإضافة لـ 59 ألفًا و604 جرحى. مبينة أن 70% منهم أطفال ونساء.
ورصدت وزارة الصحة ارتكاب الاحتلال 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 112 شهيدًا و194 إصابة في اليوم الـ 97 للحرب.
والليلة الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق عائلة أبو سنيمة بعد أن قصفت الشقة السكنية التي كانت تقطنها في منطقة “شارع المطار” شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقالت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني”، إن طواقمها نقلت 9 شهداء خلال استهداف الاحتلال لمنزل عائلة أبو سنيمة في شارع المطار برفح.
وفي استهداف منفصل، ارتقى 8 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في حي المنارة بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفجر اليوم الجمعة (اليوم الـ 98 للحرب العدوانية)، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية، منزلًا في حي المشاعلة، في دير البلح، بينما قصفت مدفعية الاحتلال منطقة الزوايدة، وسط قطاع غزة
وأفادت مصادر اخبارية باستشهاد خمسة مواطنين مدنيين في قصف الاحتلال لمنزل في حي المشاعلة.
وتواصل، فجر اليوم، القصف المدفعي على مخيم البريج والمغازي، وسط قطاع غزة، تزامنًا مع اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال.
ونوهت مصادر اخبارية إلى تواصل القصف المدفعي في الزوايدة والنصيرات، وسط قطاع غزة، وعلى الأجزاء الغربية والشمالية من خان يونس جنوبي القطاع.
وحذرت بلدية غزة من خطورة انفجار وفيضان بركة تجميع مياه الأمطار في بركة الشيخ رضوان، شمالي القطاع، بعد وصول منسوب المياه لمستوى خطر
وطالبت، المؤسسات الدولية المعنية بالتدخل الفوري وتوفير الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه؛ تفاديًا لحصول كارثة بيئية.
وقصفت مدفعية الاحتلال، بشكل عنيف، مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، ما أدى لاندلاع حريق في المدخل الشرقي من المخيم.
ودمّرت طائرات الاحتلال الحربية، مسجد ومدرسة وروضة الدعوة، شمالي النصيرات. بينما واصلت المدفعية “الإسرائيلية” قصف مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، بالتزامن مع إطلاق قنابل إضاءة في أجواء مخيم المغازي.
واستهدفت عدة غارات “إسرائيلية”، منطقة البلد وسط مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة المستهدفة.
وارتقى، بسبب غارات وقصف الاحتلال، 32 شهيدًا مدنيًا، على خانيونس، جنوبي القطاع، منذ فجر يوم أمس الخميس.
وأمس الخميس، أُعلن عن ارتقاء الزميل الصحفي محمد جمال صبحي الثلاثيني، الصحفي في قناة القدس اليوم الفضائية، بعد استهداف منزل عائلته في جنوب غزة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي، بأن عدد الشهداء الصحفيون ارتفع إلى 117 شهيدًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد ارتقاء الزميلين الصحفيين فؤاد أبو خماش ومحمد الثلاثيني.
ويعيش النازحون، أوضاعًا كارثية، في مراكز الإيواء بشمال قطاع غزة مع تساقط الأمطار، خاصةً في ظل استمرار حصار المنطقة ومنع دخول الوقود للبلديات وخروجها عن الخدمة.