أوردت القناة “13” العبرية، مساء اليوم الخميس، خبرًا مفاده بأن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” سحب لواء غولاني من قطاع غزة بعد أن تكبد خسائر كبيرة في صفوف قواته.
وقالت القناة العبرية، إنه تقرر سحب لواء غولاني من غزة بعد 60 يوما من القتال تكبد فيها خسائر كبيرة. مدعية أن “المغادرة تستهدف تنظيم صفوف اللواء”.
وعلق الخبير العسكري اللواء فايز الدويري على الخبر، بالقول: “الشجاعية تُخرج لواء جولاني مرة أخرى وكما أذاقته الهزيمة والمرار وقتلت 70 عنصرًا منه عام 2014 ها هي تُجرّعه كأس المرارة والذل مرة أخرى”.
والأسبوع الماضي، قال موشيه كابلنسكي؛ قائد لواء غولاني الأسبق، إن اللواء خسر منذ 7 أكتوبر ربع قواته بين قتيل وجريح، “إذ قتل 82 ضابطا وجنديا”.
و”لواء جولاني” ويعرف أيضا بـ “اللواء رقم 1″، هو لواء مشاة ضمن جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، ويعد أحد أهم وأقوى ألوية النخبة في كيان الاحتلال، تم تأسيسه عام 1948.
وقد برز اسم لواء غولاني على نطاق واسع، في اليوم الـ 68 للحرب على غزة، بعد الإعلان عن مقتل 8 من ضباط اللواء وجنوده خلال كمين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
الشجاعية بين 2014- 2023..
في السنوات الأخيرة، خاض لواء غولاني معاركه في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وفي حرب عام 2014، خاض اللواء قتالا عنيفا مع مقاتلي حركة حماس، حتى أنهم أصابوا قائد اللواء نفسه حينها غسان عليان.
وفي وقت لاحق، اعترف عليان بأن معركة الشجاعية هي أقسى معركة خاضها في اللواء.
وبعد اندلاع الحرب الحالية في 7 أكتوبر، قال وزير جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، يوآف غالانت، إن جنود لواء غولاني عادوا إلى حي الشجاعية.
وتوعد قائد في اللواء، وهو المقدم، تومر غرينبيرغ بما قال إنه “إغلاق الحساب مع الشجاعية”، كما ظهر في فيديو متداول له، لكنه قتل مع 7 من جنوده وضباطه في الحي، شرقي مدينة غزة.
ولاحقت جنود اللواء اتهامات بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين والعرب على مدار عقود. وعلى سبيل المثال، كشفت صحيفة “هآرتس” النقاب عن أن جنود اللواء ارتكبوا جرائم ضد فلسطينيين في مخيم للاجئين قرب نابلس شمالي الضفة الغربية عام 2018، لكن قادة الجنود قرروا التغطية على جرائم هؤلاء.
وتأسس اللواء في 22 فبراير 1948، أي حتى قبل قيام كيان الاحتلال، وشارك في معارك عديدة، وهو أول الألوية التي انضمت إلى جيش الاحتلال، لذلك يحمل اسم “اللواء 1″، وينتمي إلى سلاح المشاة، ويعتبر من قوات النخبة في الجيش.
وينظر إلى جنود هذا اللواء على أنهم “نخبة الجيش”، لكون بعض وحداته وخاصة “إيغوز” يخضون لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، تتعلق بنصب الكمائن واستراتيجيات الاستطلاع والتمويه، ويتطلب الأمر قدرات بدنية وقتالية عالية.
ويضم اللواء في صفوفه آلاف الجنود. ويتكون من عدة كتائب ووحدات وهي: كتيبة باراك، كتيبة جدعون، وحدة إيغوز الخاصة (وحدة حربي العصابات والمدن) وكان الهدف من تأسيسها تنفيذ مهام خلف خطوط العدو. كتيبة الاستطلاع، كتيبة الاتصالات الخاصة، كتيبة الهندسة القتالية، وكتيبة أوريف المضادة للدبابات.
أبرز الأسماء في “غولاني”..
يلاحظ أن عددا كبيرا من القادة السياسيين والعسكريين في كيان الاحتلال خدموا في لواء غولاني.
وخدم رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، أرئيل شارون في غولاني، حيث جرى تعيينه بعد حرب عام 1948، قائدا لسرية في اللواء.
خدم في صفوف اللواء أيضا السياسي “الإسرائيلي” البارز والوزير السابق جدعون ساعر.
خدم فيه رئيس أركان جيش الاحتلال السائق، غابي أشكنازي، الذي كان في صفوف اللواء في حرب لبنان عام 1982 وخاض معارك منها معركة قلعة شقيف والنبطية وجبل الباروك.
قاد اللواء بين عامي 1997- 1998، رئيس الأركان الأسبق فيما بعد غادي إيزنكوت. وترأسه عربي درزي في وقت سابق، هو العقيد غسان عليان بين عامي 2013-2014، وأصيب خلال معارك حي الشجاعية شرق مدينة غزة في عام 2014.