أعلن مسؤول حكومي أميركي كبير، اليوم الأحد، أنّ “إسرائيل وافقت على دخول 100 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة”، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وقال المسؤول الأميركي إنّ “المساعدات ستشمل كمية محدودة من الوقود لتوزّعها الأمم المتحدة على البنية التحتية الإنسانية الرئيسية في غزة، مثل المستشفيات”، مضيفاً أنّ الهدف هو “منع حركة حماس من الوصول إلى أي من هذا الوقود”.
وأضاف أنّ “هناك 10 شاحنات مساعدات جاهزة حالياً للعبور إلى غزة”، في الوقت الذي تقوم فيه قوات الاحتلال بتفتيش 40 أخرى من المتوقّع أن تعبر في وقت لاحق.
وحتى ظهر يوم الجمعة، وصل العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة، من مصر عبر معبر رفح البري، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة نحو 84 شاحنة (بمتوسط 4 شاحنات يومياً)، فيما لم يُسمح بإدخال الوقود حتى الآن
وفي وقت سابق اليوم، وصف مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة، توماس وايت، نظام القوافل الحالي لإدخال المساعدات إلى القطاع، بـ”الفاشل”، محذّراً من نفاد الإمدادات في السوق.
وقال وايت إنّ “قلة عدد الشاحنات وبطء العمليات وعمليات التفتيش الصارمة والإمدادات التي لا تتوافق مع متطلبات الأونروا ومنظمات الإغاثة الأخرى، وفي الغالب الحظر المستمر على الوقود، كلها وصفة لنظام فاشل”.
ويوم الجمعة الماضي، حذّر برنامج الغذاء العالمي، من تفاقم الأوضاع الكارثية في قطاع غزّة، بسبب النقص الحاد في الوقود، الأمر الذي يُهدّد بتوقّف المساعدات الغذائية وعمليات الإغاثة الأخرى داخل القطاع.
وقال البرنامج في بيانٍ له إنّه من دون إمدادات وقود إضافية “لن تتمكّن المخابز التي تعمل مع برنامج الغذاء العالمي من إنتاج الخبز”، لافتاً إلى أنّه في حال توقّفها عن العمل فإنّ ذلك سيكون “ضربةً مُوجعة لآلاف الأُسر”.
وصعّد الاحتلال الإسرائيلي، منذ ليل الجمعة السبت، من وتيرة قصفه لقطاع غزة الذي طال المناطق الشرقية والشمالية على وجه الخصوص، بالتزامن مع محاولات اقتحام بري للقطاع، التي صدّتها المقاومة الفلسطينية
