الخبر الرئيسيمقالات

بقلم :نايف جفال/ القدس. أسرانا وأسراهم  

تجتاح وسائل التواصل الإجتماعي موجة غاضبة في كل وقت تفرج فيه سلطات الاحتلال عن أسرى فلسطينيين، وتبدأ المقارنات ما بين صور الإسير قبل وبعد اعتقاله، وتكتفي جموع الغاضبين بإطلاق الشعارات المنددة بسياسات الاحتلال دون البحث عن نهج فعلي لدعم الإسرى ومناصرتهم.

فالاحتلال وخلال مئتي يوم وأكثر من حربة على الفلسطيني في غزة والضفة، يستثمر هذا الوضع الكارثي بالسجون من أجل التفراد بالاسرى وخلق حالة من الخوف والهلع والردع الضمني لكل من يحاول ان يدعم المقاومة ويناصر الشعب المنكوب في غزة ومخيمات الضفة.

وبالمقابل تستثمر حكومة الاحتلال كل لحظة ولا تضيع فرصة من أجل المطالبة بالافراج عن اسراها المعتقلين لدى المقاومة في غزة، والذين لا يتعدون اكثر من 135اسير ، وبالمقابل يدعم الشارع الصهيوني هذه الخطى من خلال تنظيم مسيرات وتجمعات مطالبة بالافراج عن الاسرى، ويرسل رسائل ووفود للمحافل الدولية من أجل اظهار قضيتهم وانجاز تحريرهم.

كل هذا ضمن سياسات فصائلية وحكومية فلسطينية صامتة ومتراخية، لا تحرك ساكنا، فالكل يجمع على أهمية قضية الاسرى دون العمل الجدي الجماعي الداعم لنضالاتهم ، والفاضح لسياسات الاحتلال الجبانة، وهنا يظهر الدور المركزي المنوط بوسائل الإعلام والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، فبدلا من التباكي على الاسرى ونشر غاية الاحتلال من إظهارهم بهذا المظهر، يتوجب علينا جميعا إقامة اعتصامات مركزية بكافة محافظات وبلدات ومدن الضفة حيثما امكن لدعم الاسرى، وتحريك كافة البعثات الدبلوماسية للسلطة الفلسطينية لتحريك الجاليات وتنظيم الفعاليات الداعمة لهم، وتسخير كافة الامكانيات اللازمة لدعم الاسرى ، والتوجه للمحافل الدولية فهذا اقل ما يمكن فعله من شعب يقف خلف اسراه الابطال ويدعم مقاوميه ويوفي لارضه فاتورة العيش على ثراها، ففلسطين خندق عز وكرامة وبوابة مطلة على الجنة ولحريتها لتتوحد السواعد وليعلو هدير المقاومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى