نائب الأمين العام لحركة الجهاد، محمد الهندي، يقدم تحليلاً شاملاً للوضع الراهن في قطاع غزة بعد مرور 200 يوم من الصراع المستمر. يشير الهندي إلى أن إسرائيل فشلت بشكل ملحوظ في تحقيق أي من أهدافها المعلنة خلال هذه الفترة، حيث لم تتمكن من كبح قدرات المقاومة الفلسطينية أو تحقيق الأمن الداخلي المطلوب.
وفي تصريحاته، يؤكد الهندي أن هذا الفشل الاستراتيجي يجبر إسرائيل على مراجعة استراتيجيتها والتصرف بطرق جديدة لمواجهة التحديات المستمرة. ويحذر من خطر حرب استنزاف في القطاع في حال استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الاستمرار في احتلال غزة دون تحقيق أي تقدم فعلي.
كما يشير الهندي إلى أن الانتصارات المتتالية للمقاومة الفلسطينية في غزة، بما في ذلك المناطق الحدودية مثل رفح وخان يونس، تظهر قوة وصمود الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال. ويرى أن دخول قوات الاحتلال إلى رفح لن يحل أزمة إسرائيل، بل قد يعمق المشكلات الأمنية والسياسية في المنطقة.
وفي سياق متصل، يستعرض الهندي الأهداف الاستراتيجية لنتنياهو، مشيراً إلى رغبته في إطالة أمد الحرب وتعميق التوترات في المنطقة، معتبراً أنها خطوات تهدف إلى استمرار الاحتلال وتفتيت فلسطين.
وفي ختام تصريحاته، يعتبر الهندي أن الحديث عن الدولة الفلسطينية كما وردت في اتفاق أوسلو هو خدعة كبيرة، وأن القضية الفلسطينية تتطلب حلاً جديداً وشاملاً يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعيد لهم أرضهم وحريتهم.
