فلسطيني

“طوفان الأقصى أوقفت استهداف قضيتنا الوطنية”.. حماس: معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال بدأت منذ 105 أعوام

جدد القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان، التأكيد على أن الاحتلال “الإسرائيلي” النازي لم يُحقق أيًّا من أهدافه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة، رغم جرائم الإبادة التي يرتكبها يوميًا في قطاع غزة.

وأضاف حمدان في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم السبت في العاصمة اللبنانية “بيروت”، لمواكبة آخر تطورات العدوان العسكري على قطاع غزة: “لم يفلح العدو النازي في كسر إرادة وصمود شعبنا العظيم المتجذر في أرضه، ولم يستطيعوا النيل من قوَّة وعزيمة كتائب القسّام وسرايا القدس، ورجال المقاومة الفلسطينية”.

وأشاد القيادي في حماس، بالمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية. مؤكدًا أن استمرار الاشتباك مع الاحتلال وجنوده “استمرار لمسيرة طوفان الأقصى”.

وأردف: “لقد مُني هذا العدو بخسارة استراتيجية منذ السابع من أكتوبر، ويلاحقه الفشل تلو الفشل، كلّما أمعن في عدوانه ضد قطاع غزَّة، عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وحقوقياً وأخلاقياً وإنسانياً”.

وشدد على أن “صبر الشعب الفلسطيني المرابط ومقاومته” في قطاع غزة، أفشلا مخططات العدو في التهجير وتغييب وتصفية قصيتنا الوطنية، “وسيُفشلون كل مخططات الاحتلال العدوانية، وسيحققون النصر المبين في معركة طوفان الأقصى”.

ونوه “حمدان” إلى أن كيان الاحتلال “يمثل، لأول مرة في تاريخه، في محكمة العدل الدولية، ليُحاكم أمام العالم أجمع على جرائم التطهير العرقي وحرب الإبادة ضدّ شعبنا”.

واستدرك: “معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار، لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال، 30 عاماً تحت الاستعمار البريطاني و75 عاماً من الاحتلال الصهيوني”.

وبيّن: “عانى شعبنا طوال عقود من كافة أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري، وعانى قطاع غزة حصاراً خانقاً مستمراً منذ أكثر من 17 عاماً ليتحوَّل إلى أكبر سجن مفتوح في العالم”.

وانتقد القيادي في “حماس”، توثيق مؤسسات الأمم المتحدة ولجان التحقيق والمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، انتهاكات الاحتلال وفظائعه بحق الشعب الفلسطيني “دون مساءلة أو عقاب”.

ولفت النظر إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون يتعاملون مع الكيان الصهيوني منذ إنشائه كـدولة فوق القانون، ولا يزالون يوفّرون الغطاء اللازم لاستمرار احتلالها وجرائمها في فلسطين”.

واستطرد: “قبل شهر من طوفان الأقصى، حمل رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الأمم المتحدة في سبتمبر 2023 خريطة لكامل فلسطين التاريخية، وقد لوّنت كلّها بلون واحد وعليها اسم “إسرائيل”.

واعتبر أن خطوة نتنياهو “رفض قاطع من قبل المسؤولون الإسرائيليون رفضهم القطعي لقيام دولة فلسطينية. مبينًا: “ولم يُحرّك العالم ساكناً وهو يرى عنجهية هذا الكيان واستهتاره بالمجتمع الدولي”.

وتساءل: “الآن وبعد أكثر من 75 عاماً من الاحتلال والمعاناة، هل كان المطلوب من شعبنا أن يواصل الانتظار، أم أنَّ الواجب الوطني والرَّد الطبيعي على تلك الممارسات هو مبادرة شعبنا للدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته؟!”.

وصرح حمدان: “لقد كانت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، في إطار تخلص شعبنا من الاحتلال، واستعادة الحقوق، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، ومواجهة ما يُحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية القضية”.

ونبه إلى أن عملية طوفان الأقصى “استهدفت المواقع العسكرية الصهيونية، ونجحت في تحقيق هدفها في تدمير فرقة غزة، وإيقاع جنودها بين قتيل وجريح وأسر عدد من جنود العدو ومقاتليه ولم تستهدف المدنيين”.

وأكمل: “نؤكّد للعالم أنَّ القتل الوحشي للمدنيين، خصوصاً من الأطفال والنساء، من أبناء شعبنا على مدار مئة يوم من العدوان الهمجي، هو سلوكٌ منهجي للكيان الصهيوني يتعمَّد من خلاله إذلال وتهجير شعب بأكمله”.

وجاء في تصريحات حمدان: “إنَّنا على ثقة بأنَّ أيّ تحقيقات نزيهة وموضوعية ومستقلة، سوف تؤكّد صدق روايتنا وكذب مزاعم الاحتلال، الذي أثبتت كل المعطيات والوقائع والأحداث، خلال العدوان على غزَّة، ممارسته كلَّ أساليب الكذب والخداع والتضليل والدعاية السوداء”.

وتابع: “نثمّن ونقدّر عالياً ما قامت به دولة جنوب إفريقيا برفعها هذه القضية ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، ونقدّر الجهد الذي بذله فريقها القانوني، وما قدّمه من حجج وأدلة وبراهين موثقة، تثبت تورّط الاحتلال في ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي لشعبنا في قطاع غزَّة”.

وشدد على أن ما تضمنته المرافعة الجنوب إفريقية من حجج وأدلة “تمثل سبباً وجيهاً ومعتبراً، لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا وعلى الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة، ومن ثمّ البدء في محاكمة الاحتلال”.

وأردف: “نتطلّع مع شعبنا وأمتنا وكل الأحرار في العالم، لأن تصدر محكمة العدل الدولية بشكل عاجل، قراراً تاريخياً يُنصف ضحايا شعبنا في قطاع غزَّة، وذلك بوقف العدوان فوراً، وإغاثة أهلنا وتضميد جراحهم، ومحاسبة مجرمي الحرب”.

ونددت حركة “حماس” بالقصف الجوي والبحري والاعتداء الهمجي على اليمن الشقيق. مؤكدة: “فهو جريمة وعدوان سافر على السيادة اليمنية، وتهديد لأمن المنطقة، التي تشهد عسكرة أمريكية وبريطانية، جاءت لحماية الاحتلال الصهيوني”.

وقال حمدان إنَّ المنطقة لن تشهد أمناً واستقراراً إلاّ بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية والعربية، “وهو ما يستدعي من واشنطن ولندن التراجع عن سياساتهما الاستعمارية، واحترامه سيادة الدول ومصالح الشعوب العربية والإسلامية”.

وختم تصريحاته: “كل دول العالم التي باتت تضيق ذرعاً إلى حد الاختناق بهذه السياسات العدوانية، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجرائم الصهيونية الوحشية، وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرَّض لها شعبنا الفلسطيني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى