يتداول الفلسطينيون اسم “دوّار الشـ.ـهداء” عوضا عن “دوّار معاليه أدوميم” لتسمية الدوار الشهير عند مدخل بلدة العيزرية شرقي القدس، والذي يُقابل أحد مداخل مستوطنة “معاليه أدوميم”.
تعززت التسمية الفلسطينية بعد ارتقاء 3 شـ.ـهداء قرب هذا الدوار، كان آخرهم الطفل المقدسي وديع عليان عويسات (14عاما) في الخامس من الشهر الجاري-والذي ما زال جثمانه محتجزا إلى اليوم.
سَبَق عليان المقدسي عدي التميمي الذي أطلق النار على حراس المستوطنة قرب الدوار قبل ارتقائه في 20 أكتوبر/تشرين أول 2022، والمقدسي باسل الأعرج الذي خاض اشتباكا مسلحا على بعد أمتار من الدوار، ثم اغتاله الاحتلال بعدها في 6 مارس/آذار 2017.
يُذكر أن الاحتلال شيّد هذا الدوار ليسهل حركة المستوطنين نحو (معلي أدوميم) إحدى أكبر المستوطنات في القدس المحتلة، التي أقيمت على أراضي بلدتي العيزرية وأبوديس، ويسكنها اليوم أكثر من 45 ألف مستوطن. كما اقتلع الاحتلال شجرة زيتون معمرة من قرية الولجة (مسقط رأس الأعرج)، وزرعها في منتصف الدوار.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تتواجد دوريات لشرطة وقوات الاحتلال عند هذا الدوار وتنكل بالمقدسيين متسببة بأزمة مرورية شديدة في ساعات الذورة.
