في مشهد يعبر عن وحدة الصف المقاوم، نعت فصائل المقاومة الفلسطينية الشهيد القائد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي استشهد في غارة إسرائيلية استهدفته، مؤكدة أن استشهاده خسارة كبيرة للعالم الإسلامي وللمقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. الفصائل أكدت في بياناتها أن نصر الله كان منارة للمقاومة، وقائداً عربياً إسلامياً ناضل طوال حياته لتحرير فلسطين، وجعل من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي هدفه الأسمى.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أصدرت بياناً نعت فيه الشهيد نصر الله، وأكدت فيه وقوفها الكامل إلى جانب “الأخوة في حزب الله”. وأضافت أن “استشهاد السيد نصر الله لن يزيدنا إلا إصراراً على مواصلة النضال حتى تحرير القدس والمسجد الأقصى”. حماس حملت “الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية مسؤولية هذه الجريمة وما ستتبعه من تداعيات خطيرة على المنطقة”. وأكدت الحركة أن “دعم واشنطن اللامحدود للاحتلال هو السبب الرئيسي في استمرار العدوان على شعوبنا ومقاومتنا”.
حركة الجهاد الإسلامي أكدت في بيانها أن استشهاد نصر الله سيزيد المقاومة قوة وثباتاً، معتبرة أن الشهيد كان هامة عربية وإسلامية لا تتكرر، قاد الأمة في طريق النصر والحرية. وأشارت الحركة إلى أن “اغتيال نصر الله يفتح فصلاً جديداً من الصراع مع الاحتلال”، مضيفة أن “مقاومتنا في فلسطين ولبنان ستواصل طريق الشهيد حتى تحقيق النصر”.
لجان المقاومة في فلسطين وصفت الشهيد حسن نصر الله بـ”درة المقاومة وتاجها”، مشيدة بإرثه النضالي والتضحيات الكبيرة التي قدمها في سبيل القضية الفلسطينية. في بيانها، أشارت لجان المقاومة إلى أن نصر الله “أوقد شعلة الثأر المقدس على أسوار القدس”، وأن شهادته ستكون دافعاً للمضي قدماً في طريق النضال حتى تحرير فلسطين.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المقاومة فقدت قائداً استثنائياً برحيل نصر الله، الذي ترك بصمة لا تُمحى في مسيرة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت الجبهة أن “هذه الجريمة هي امتداد لمسلسل الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف القادة المقاومين، لكنها لن تضعف عزيمتنا بل ستزيدنا إصراراً على مواصلة المواجهة”.
كما أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً اعتبرت فيه أن اغتيال السيد حسن نصر الله عمل جبان تقف خلفه إسرائيل بدعم أمريكي واضح، مؤكدة أن هذا الاغتيال “لن يمر دون رد”. ودعت الجبهة إلى تعزيز الوحدة في مواجهة العدو الصهيوني، مشددة على أن “استشهاد القادة يزيد المقاومة صلابة وعزيمة”.
حركة المجاهدين الفلسطينية نعت الشهيد نصر الله مؤكدة أن “ارتقاء القامات الجهادية الكبيرة مثل السيد نصر الله، سيعزز وحدة المقاومة وسيثبت صوابية المسار الجهادي”. وأضافت الحركة أن “الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه الوحشية، وستكون المقاومة في فلسطين ولبنان في طليعة الرد على هذه الجريمة”.
حركة فتح الانتفاضة أيضاً نعت الشهيد القائد حسن نصر الله، معتبرة أن عملية اغتياله “لن تغير من موازين القوة، ولن تستطيع إسكات صوت المقاومة”. وأضافت الحركة أن “كل محاولات الاحتلال لترهيب المقاومة بعمليات الاغتيال ستبوء بالفشل، لأن المقاومة هي مشروع شهادة”.
وحدة الصف المقاوم في مواجهة الاحتلال
جميع الفصائل الفلسطينية شددت في بياناتها على وحدة الصف المقاوم، مشيرة إلى أن شهادة السيد حسن نصر الله ستبقى منارة تضيء طريق التحرير. وأكدت الفصائل أن اغتيال نصر الله هو جزء من مسلسل جرائم الاحتلال التي تستهدف القيادات المقاومة، لكنها فشلت دائماً في إضعاف الروح الجهادية لدى الشعوب المقاومة.
كما أشارت الفصائل إلى أن اغتيال السيد نصر الله لن يكون نهاية المطاف، بل بداية جديدة للصراع المفتوح مع الاحتلال، وستكون المقاومة في لبنان وفلسطين رأس الحربة في هذا الصراع حتى تحقيق النصر وتحرير الأرض.
المجد للشهداء… والخلود لرموز المقاومة.