■ دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيانها اليوم، إلى عدم الإنجرار وراء أكاذيب واشنطن، وعدم العوم على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، حول «الوقت اللازم» لإنهاء الحرب الإسرائيلية الوحشية على شعبنا في قطاع غزة، وقالت: لقد كشفت النتائج المعلنة من تصريحات مستشار مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، ولقائه مع «الثلاثي القاتل» في القدس المحتلة (نتنياهو وغالانت وغانتس)، أنه جاء يرسم لدولة العدوان والاحتلال أهداف المرحلة القادمة من الحرب ضد شعبنا، بذريعة تجنيب المدنيين المجازر والمذابح التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 20 ألف شهيد، وحوالي 50 ألف جريح، الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء والعجائز وكبار السن.
وأضافت الجبهة الديمقراطية: إن تصريحات سوليڤان أكدت أن الهدف المباشر للحرب ضد شعبنا، هو ضرب خياراته الوطنية في المقاومة، والدفاع عن أرضه وكرامته، بدعوى القضاء على المقاومة وبنيتها التحتية في القطاع.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن سوليڤان لم يخفِ أهداف إدارته بشأن مستقبل السلطة الفلسطينية في الضفة الفلسطينية، و«تأهيلها» و«تجديدها» حسب عباراته المنتقاة، لتتحمل أعباء المرحلة القادمة، ما بعد حرب غزة، وبما يحولها إلى أداة من أدوات الاحتلال لقمع شعبنا، وخياراته السياسية، لصالح الرضوخ للحل الإسرائيلي – الأميركي القائم على تغليب مصالح إسرائيل على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، كما تكفلها الشرعية الدولية، في تقرير المصير والدولة المستقلة والعودة، والخلاص من الاحتلال والتمييز العنصري.
وجددت الجبهة الديمقراطية دعوتها إلى القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، باعتبارها صاحبة التمثيل الرسمي لشعبنا وقضيته، للارتقاء إلى مستوى التطورات والاستحقاقات، التي يحمل سوليڤان عناوينها في جعبته، وإطلاق مقاربة وطنية فلسطينية، تستجيب لضرورات إنهاء الانقسام، وتوحيد القوى الفلسطينية في إطار م. ت. ف، الإطار الجامع والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وإعادة بناء نظامنا السياسي المتهالك، بالانتخابات العامة، بما يؤدي إلى إعادة تشكيل المؤسسات الوطنية الفلسطينية وفق معايير الائتلاف الوطني، والشراكة الوطنية، وقيم ومعايير حركات التحرر في العالم، بما يعيد تقديم قضيتنا باعتبارها قضية شعب تحت الاحتلال، وتقويض المشاريع والسيناريوهات والادعاءات الإسرائيلية والأميركية ■
الإعلام المركزي