* تكثيف قصف تل أبيب صدمة عسكرية بارتداد أمني دولي وصل صداه أروقة السياسة في مجلس الأمن، وأثبت التحكم في كامل الجغرافيا.
* قوة استخبارات حماس هزمت طائرة التجسس البريطانية ونسفت بنك معلومات الدلتا والوحدات الخاصة، فالاشتباكات واسعة وفوق الأرض ويتم توثيقها بالفيديوهات ما يدلل على استمرارية شبكة القيادة والإنتاج الإعلامي الحربي بما يسمح بالنشر.
* عملية إفشال أول عملية تحرير لجندي ليس في نفق بعد 63 يوما من الدمار والبحث؛ تعتبر رسالة أمنية مزعجة لمسار الوعد الذي قطعه مجلس الحرب لأهالي الجنود، فرسالة الجندي المطالب بحريته تُختتم بقتله على يد وحدات خاصة من جيشه، بل وقتل عدد من الوحدة وتوثيق العملية دلالة قوة السيطرة.
* فشل الوحدة حتى في أخذ جثمان الجندي الذي حاولت تحريره يدلل على تشتت.
* استخدام سيارة إسعاف من قبل الوحدة فضيحة مدوية للجيش الذي حذر العالم من استخدام القسام لمركبات الإسعاف.
* سقطة فادحة في فيديو الجيش داخل المدرسة وانحدار جديد في رواية الاحتلال يعتبر إدانة للجيش وعلامة فشل عسكري، إذا دققنا في بداية الفيديو نجد أربعة جنود وصلوا للممر واشتبكوا دون أن نرى المخزن الذي ألقاه جندي على الأرض، فهذا يعني أنه انتحار عسكري دخولهم جميعا قبل التنظيف، لأن المنطق أن تأتي اللقطة الثانية أولا والتي فيها الجنديان يمشطان ويرمي أحدهما المخزن ثم يدخل الجنود الأربعة بعد هذا التمشيط والمخزن على الأرض، وهذا ما لم نره، كما أنه لو افترضنا أن هناك مقاومين اشتبك معهم فعدم اعتقال أو قتل أحدهم جعل الفيديو مدعاة لتهكم الجمهور وتشكيك في المواجهة.
* الطلائع التي أعلنت عنها حماس في لبنان رسالة سياسية بأن المهجرين سابقا يشكلون جيشا ضمن الطوفان لمواجهة الاحتلال ولديهم الحق الدولي للعودة، وهذا رسالة لإسرائيل بأن تهجير غزة سيكون جيشا أكبر يمتلك حق القتال للعودة، وسيدفع ذلك مخيمات الأردن وسوريا للالتحاق بالطلائع، كما أنه رسالة قانونية للعالم للفت أنظاره نحو مأساة اللاجئين وملف الحدود، وكذلك تحذير بضرورة الحل السياسي قبل فوات الأوان.
الخلاصة.. ميدان مشتعل، وسيطرة وتحكم فيه للمقاومة، طوفان عابر للحدود قيد التشكيل، سردية فلسطينية ومصداقية مقاومة أكثر تعزيزا وانتشارا، فضيحة لأمريكا و”إسرائيل” في أروقة السياسة وهزيمة أخلاقية واستراتيجية تتعمق، تخدير أهالي الجنود ينفذ، والأهم من هذا كله؛ الشعب الفلسطيني يصمد ويصبر ويواجه، لذلك كانت لدى “إسرائيل” فرصة وها هي تتضاءل أمام الميدان والرأي العام الدولي، وبات الحل السياسي إجباريا في المرحلة القادمة.
محمد القيق