الخبر الرئيسي

حمّلت نتنياهو مسؤولية حياة الأسرى والمحتجزين بغزة حماس: الاحتلال يرتكب المجازر بحق المدنيين انتقامًا لخسائره تحت ضربات القسّام

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسامة حمدان، إن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من “مجازر مروّعة بحقّ المدنيين العزَّل، والقصف الهمجي دون توقّف منذ استئنافه العدوان، لكل المنازل والبنى التحتيَّة من مستشفيات ومساجد ومدارس تأوي النازحين، يكشف سلوكه الانتقامي بسبب حجم الخسائر في جنوده وعتاده العسكري وقوّة ضربات كتائب القسَّام المظفرة”.

وأضاف حمدان، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء: “لليوم الستين، يواصل الاحتلال النازي حربه العدوانية الهمجية على شعبنا الفلسطيني، وارتكاب المجازر وجرائم التجويع والتعطيش واستهداف المستشفيات وكل مقوّمات الحياة الإنسانية، بدعم أمريكي وصمت وتقاعس وتخاذل دولي، ارتقى خلالها نحو 16000 شهيد، 70 % منهم أطفال ونساء، وأصيب أكثر من 42 ألف جريح، وفي الضفة الغربية المحتلة ارتقى 262 شهيداً.

وحمّل القيادي بحماس، الإدارة الأمريكية ورئيسها جون بايدن، مسؤولية هذه المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية، وفق تعبيره.

وجدد حمدان، تحذير حركته “من كلّ المحاولات التي تتساوق مع مخططات الاحتلال لتهجير أهلنا من قطاع غزَّة، تحت أيّ مبرّرات أو ذرائع، فما هي إلاّ مخططات وأهداف صهيونية أمريكية نازية على حساب دماء وحقوق شعبنا”.

وتابع: “الهدف الحقيقي لنتنياهو وجيشه وحكومته الإرهابية هو القضاء على الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وحسم الصراع، وهذا من سابع المستحيلات”.

وأكد، أنه وبعد 60 يوماً من الحرب لم يتمكن نتنياهو وجيشه من انتزاع صورة انتصار سياسي أو عسكري، وهو حلمٌ لن يتحقق لهم، مهما طالت هذه الحرب.

وحمّل القيادي بحماس، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، “كامل المسؤولية عن حياة الأسرى والمحتجزين، بسبب تعطيله استكمال صفقة التبادل واستئناف العدوان، مشيرًا إلى أنهم يتعرَّضون لخطر القتل بالقصف الصهيوني، ونتنياهو غير معنيّ بهم ولا بعائلاتهم، ولا يهتم بحياتهم، وفق قوله.

وفي إطار حديثه عن دعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام الأقصى الخميس المقبل، تزامنًا مع أعيادهم، قال حمدان: “ونجدّد التأكيد لحكومة الاحتلال النازية أنَّ المسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى مسجداً إسلامياً خالصاً، ولن تكون لهم أيّ سيادة على شبر منه، ونقول لجماعات المعبد المتطرّفة التي أعلنت عن مظاهرة مساء يوم 7 ديسمبر؛ لاقتحام المسجد الأقصى وإزالة دائرة الأوقاف الإسلامية، إنَّ طوفان الأقصى الهادر لن يتوقّف على دحركم وكنسكم عن أرضنا وقدسنا وأقصانا”.

وأمام استهداف الاحتلال لكل مقوّمات الحياة الإنسانية والبنية التحتية في قطاع غزَّة، من مولدات الكهرباء، والآبار، والمخابز، والمستشفيات، ومراكز الإيواء والنازحين، حذّرت المتحدّث باسم حماس، من ارتفاع أعداد الشهداء، بسبب المرض والجوع والعطش، ممّا ينذر بكارثة إنسانية.

ووجّه دعوته لوكالة الأونروا ومنظمة الصحة العالمية إلى تحمّل مسؤولياتهما الإنسانية والأخلاقية في استمرار تقديم خدماتهم الإغاثية لأهلنا في غزَّة، وعدم الرضوخ لضغوط وإملاءات الاحتلال.

وطالب، المنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى تكثيف دخولها إلى كل مناطق قطاع غزَّة، وإغاثة السكّان بكل مقوّمات الحياة الإنسانية.

كما وجّه دعوته للدول العربية والإسلامية إلى التحرّك بشكل جاد وفوري إلى كسر الحصار الإنساني والغذائي والطبّي عن قطاع غزَّة، وتسيير جسور إغاثية متكاملة، وفتح المشافي الميدانية، في كل التخصّصات الطبية، وتزويد القطاع بالوقود والغاز والغذاء والدواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى