تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ223 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما تصرّ حكومة الاحتلال على المضي قدما في عمليتها العسكرية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهو ما يضع المفاوضات معها بشأن إطلاق الأسرى ووقف الحرب في “مصير مجهول”.
ويزداد الوضع سوءا في قطاع غزة جراء استمرار الاحتلال في قصف وتدمير كل ما تبقى من مقومات الحياة من مبان ومدارس ومراكز صحية، فضلا عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية خمس مجازر ضد المدنيين، راح ضحيتها 60 شهيداً و80 مصاباً، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 35233 شهيداً و79141 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، الأربعاء، تنفيذ عملية “مركّبة” بمنطقة “بلوك 4” في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 جندياً إسرائيلياً، فيما أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، خوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في أكثر من موقع في جباليا، كما أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى قصف تجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي في شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون.
تطورات الحرب على غزة
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الاحتلال تعمد خلال اجتياحه البرّي لحي الزيتون بمدينة غزة وجباليا شمالي القطاع، تدمير مدارس ومنشآت صحية، في إصرار على تدمير شامل لجميع مناحي ومقومات الحياة.
خلف جيش الاحتلال الإسرائيلي دمارا كبيرا بعد انسحابه جزئيا من حي الزيتون بنسفه مربعات سكنية كاملة وتدمير العيادة الصحية و4 مدارس في محيطها.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، مساء الأربعاء، إن الحركة “وُجدت لتبقى”، وذلك في معرض حديثه عما يروج بشأن ما يسمى اليوم التالي للحرب على غزة، مشدداً على أن “إدارة القطاع بعد الحرب سوف تقرر فيه الحركة مع الكل الوطني، مستندة في ذلك إلى المصالح العليا لأهلنا في غزة، والتسهيل عليهم في كل ما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، وإلى الرؤية الوطنية الناظمة لوحدة الضفة والقطاع”.
رأى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل بحاجة إلى خطة واضحة وملموسة بشأن مستقبل قطاع غزة الفلسطيني، حيث تواجه احتمال حدوث فراغ في السلطة يمكن أن تملأه الفوضى.
