صوت العاصمة – فلسطين المحتلة “يصادف اليوم الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية، التي شهدت تشرد آلاف الفلسطينيين من بيوتهم، بين مخيمات المعاناة واللجوء. تاركين خلفهم بيوتهم وممتلكاتهم، بدأ الشعب الفلسطيني رحلة الصمود والتحدي على وجوههم. يعود تاريخ 15 يونيو 1948، كشاهد على تلك الحقبة المظلمة، حيث تعرض الشعب الفلسطيني للطرد القسري من أرضه، تحت سيطرة عصابات إسرائيلية بقوة السلاح، وسط صمت دولي مريب.
وفي 15 أيار من كل عام، يحيي الفلسطينيون ذكرى نكبتهم التي وقعت في عام 1948. تمثلت تلك النكبة في نجاح الحركة الصهيونية بدعم من الاحتلال البريطاني في السيطرة على أراضيهم بالقوة، وإعلان قيام الكيان الإسرائيلي.
خلال تلك الأحداث، شهد العسكر العربي مجازر وعمليات قتل، أدت إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين، دون معرفة مصير معظمهم. نكبة فلسطين تمثلت في احتلال المقدسات، وفصل الشعب عن أرضه، وطرد الآلاف من مدنهم وقراهم.
وفقًا لتقرير الإحصاء الفلسطيني، فقد شكلت أحداث النكبة مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، حيث تم تهجير ما يزيد على مليون فلسطيني من مواطنهم الذين كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة عام 1948، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، بالإضافة إلى التهجير الداخلي لآلاف آخرين داخل الأراضي التي خضعت لسيطرة الاحتلال.
أسفرت إسرائيل في حينه عن تدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية بالكامل، وإخضاع المتبقية لسيطرتها وقوانينها.
ووفقًا لتقرير آخر، ارتكبت العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة ضد الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني.
وفي أعقاب النكبة، استولت إسرائيل على أكثر من 85٪ من مساحة فلسطين التاريخية، التي تبلغ قرابة 27 ألف كيلومتر مربع.
ويشير التقرير إلى استشهاد 134 ألف فلسطيني وعربي في فلسطين منذ النكبة في عام 1948، بالإضافة إلى نحو مليون حالة اعتقال منذ حرب عام 1967.
أما عدد الفلسطينيين في العالم، فقد بلغ 14.63 مليون نسمة في نهاية عام 2023، حيث يتوزعون بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وأراضي عام 1948، والدول العربية، والدول الأجنبية.”
